الولايات المتحدة تفرج عن العالم الإيراني سيروس أصغري

> طهران «الأيام» أ.ف.ب

> عاد العالم الإيراني سيروس أصغري الذي أفرج عنه بعد اعتقاله لسنوات في الولايات المتحدة إلى بلده ليكون أحد المعتقلين النادرين لدى الجانبين الذين يتم إطلاق سراحهم خارج إطار تبادل للسجناء بين البلدين.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لأصغري، الذي برّأته السلطات القضائية في الولايات المتحدة، وهو يعانق أقاربه لدى وصوله إلى مطار طهران الدولي.

وكان يضع كمامة لكنه بدا بصحة جيّدة رغم إصابته بفيروس كورونا المستجد عندما كان محتجزا في الولايات المتحدة، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال للتلفزيون الرسمي لدى مغادرته المطار "فور وصولي إلى الولايات المتحدة في 21 حزيران/يونيو 2017، تم توقيفي من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي".

وأضاف "السبب الذي أُعطي لتوقيفي كان تهمة سرقة وثائق تجارية. استغرقت الإجراءات القانونية المرتبطة بقضيتي عامين ونصف عام. وأخيرا، برّأني قاض فدرالي".
ويبدو أن أصغري (59 عاماً)، الباحث في جامعة شريف التكنولوجية في طهران، أفرج عنه خارج إطار تبادل للسجناء، وهي خطوة نادرة بين البلدين العدوين واللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ عام 1980.

وتحتجز إيران خمسة أميركيين على الأقل، فيما تعتقل الولايات المتحدة حوالى عشرين إيرانيا.
وكان أصغري اتهم في 2016 بسرقة أسرار صناعية خلال زيارة أكاديمية إلى أوهايو. وتمت تبرئته في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، لكنه بقي مع ذلك مسجوناً في الولايات المتحدة، لأسباب تتعلق بقوانين الهجرة على ما يبدو.

وأعلن العالم في آذار/مارس لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن شرطة الهجرة الأميركية أبقته في مركز احتجاز في لويزيانا، خالٍ من المرافق الصحية الأساسية، ورفضت إعادته لطهران رغم تبرئته.
ولم تعلق الخارجية الاميركية حتى الآن على الافراج عن أصغري. لكن مسؤول الدائرة الاميركية للامن الداخلي كين كوتشينيلي اكد عبر تويتر الثلاثاء أن قضية الباحث الايراني غير مرتبطة بقضية مايكل وايت، العسكري الاميركي السابق الذي كان معتقلا في ايران وافرج عنه باذن خاص لدواع "صحية" شرط ألا يغادر البلاد.

توتر
واوضح كوتشينيلي أن واشنطن تحاول ترحيل أصغري منذ 2019 لكن "الحكومة الايرانية كانت تؤخر الامر في كل مرة"، لافتة الى أن شرطة الهجرة توقف عشرة ايرانيين آخرين في انتظار ترحيلهم من الولايات المتحدة.
ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الثلاثاء أن يكون الإفراج عن أصغري جزءا من عملية تبادل للسجناء وأوضح أنه "تم إطلاق سراحه بعد تبرئته"، مضيفا أن عودته تأخرّت جرّاء إصابته بكوفيد-19.

وقال "علق السيد أصغري لفترة في الولايات المتحدة لأنه (كان مصابا) بفيروس كورونا وبسبب وضع الرحلات الجوية" جرّاء الوباء.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صباح الثلاثاء على تطبيق انستغرام "نبأ سار، طائرة تقل الدكتور سيروس أصغري أقلعت من أميركا. أقدم التهاني لزوجته وعائلته".

ودعت إيران مؤخراً إلى تبادل شامل للسجناء مع الولايات المتحدة التي تحتجز حاليا 18 إيرانياً، وفق لائحة أعدتها فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية ومعلومات صحافية.
واعتقل العديد من الإيرانيين وأدينوا في الولايات المتحدة في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى، وإعادة فرض عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية.

وتصاعد التوتر بين البلدين بشكل متواصل منذ ذلك الحين حتى وصل إلى حافة مواجهة مباشرة، لا سيما في حزيران/يونيو 2019 بعد تدمير إيران طائرة استطلاع أميركية في الخليج، وفي كانون الثاني/يناير 2020 بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد.
وجرت مع ذلك عمليات تبادل للسجناء.

ففي كانون الأول/ديسمبر، أطلقت طهران سراح الأميركي من أصل صيني الذي كان مسجوناً لديها منذ ثلاث سنوات شيوي وانغ، فيما أفرجت الولايات المتحدة عن الإيراني مسعود سليماني وهو عالم متخصص في الخلايا الجذعية، وكان محتجزاً في الولايات المتحدة منذ 2018.
ولعبت سويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في إيران دوراً أساسياً في عملية التبادل الأخيرة حتى الآن بين البلدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى