كيف تستفيد روسيا من استمرارها بمد الحوثيين بالسلاح في اليمن؟

> دبي "الأيام" أخبار الآن:

> الحوثيون يخترقون 4 محافظات جنوبية للتهريب عبر قادة كبار بالشرعية أصولهم زيدية
استكمالاً للأدلة التي كشفتها "أخبار الآن" سابقاً حول تجاهل روسيا لقرار مجلس الأمن الخاص باليمن ودعمها للحوثيين بالسلاح، كشف مراسل "تطبيق خبِّر" الميداني في اليمن مهيب المريري، بعد اطلاعه من مصادر موثوقة عن أن "السلاح الروسي يصل إلى أيادي الحوثيين عبر بحر العرب، ويخترق التواجد العسكري لقوات الشرعية اليمنية في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وأبين ومأرب والبيضاء، والتي تعد بؤرة لتهريب السلاح حيث شبكة من المصالح العميقة في التهريب التي يملكها تاجر السلاح فارس مناع ويليه دغسان أحمد دغسان وصالح مسفر الشاعر، حيث إن هذا الأخير، أي صالح مسفر الشاعر، بات اليد الباسطة لزعيم المليشيا في السطو على أموال معارضيه في المحافظات الشمالية.

ناهيك عن أن الوزير في حكومة الميليشيا الحوثية فارس مناع يمتلك علاقات كبيرة بتجار السلاح في القرن الأفريقي ويعتمد عليهم باستيراد السلاح لصالح جماعته بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي، وسبق أن عمل على توريد السلاح للسودان والعديد من الدول الأفريقية التي كانت بؤرة صراع وقتال خلال القرن الماضي.
اصبح مناع أكبر تاجر سلاح في اليمن وعمل على تنظيم استيراد صفقات سلاح للدولة اليمنية على مدى حكم الرئيس السابق صالح قبل أن يتحول للعمل مع الميليشيا الحوثية.

عقب سجنه من قبل الأمن القومي للنظام السابق صالح في العام 2010 لفترة قصيرة على خلفية تورطه بتهريب سلاح للميليشيا الحوثية بصعدة لمواجهة الدولة في حينها، ادعى مناع أن المليشيات الحوثية هي من سطت على تلك الأسلحة من مخازنه في صعدة وكانت كمية ذلك السلاح على متن 20 شاحنة.
فيما يلعب قادة عسكريون كبار في صفوف الشرعية، تنحدر أصولهم من محافظات في نطاق سيطرة الميليشيا الحوثية، دورا كبيرا في خدمة المشروع الحوثي من خلال تسهيل منابع تدفق السلاح إلى مناطق الحوثيين، هؤلاء القادة الذين ينتمون إلى محافظات ذمار وأب وعمران وصنعاء والمحويت وحجة وصعدة، في لحظة ما وجدوا أنفسهم قادة عسكريين في محافظات ومناطق لم تصل إليها الميليشيا الحوثية وبحكم التواجد تم احتسابهم في صفوف الشرعية فيما عائلاتهم وأملاكهم في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية فتحولوا مباشرة إلى جواسيس ومخبرين لصالح الميليشيات أو مساعدين لها في تهريب السلاح.

وهذا ما حصل في الجوف في 23 أغسطس 2019 حيث انشق المقدم مقبول علي غانم قحطان، قائد المدفعية في (اللواء 156)، بكامل ضباط وأفراد اللواء وعدته وعتاده وغادر أرض المعركة دون اعتراض ووصل صنعاء وسلم الميليشيا كل ما بيده.
أيضا في فبراير 2020 انشقاق قائد كتيبة في لواء التوحيد المرابط في جبهة البقع الحدودية عبد الله محمد ربيش مع عدد من أفراد الكتيبة وانضم لميليشيا الحوثي.

وفي 19 مايو 2020 انشق مدير مكتب قائد محور البيضاء علي الصبري مع مرافقيه إلى العاصمة صنعاء معلنا انضمامه إلى المليشيات الحوثية.
وفي كل عملية انشقاق كانت هناك كميات كبيرة من السلاح الروسي تسلم للميليشيا الحوثية عن طريق تلك القيادات العسكرية المتوغلة في صفوف الشرعية والشعب اليمني بين السندان والمطرقة إذ انهكته الحرب من قتل وتشريد وجوع.

وفي الإطار عينه قال المحلل السياسي اليمني "صلاح نعمان"، لـ "أخبار الآن"، إن الجانب الروسي يتدخل في الشأن اليمني عبر دعم الحوثيين بالأسلحة، ولعلنا نرى بوضوح استمرار الحوثيين بإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، ومعظم الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون هي من صنع روسي قام الحوثيون إما بتطويرها نوعا ما أو تغيير مسمياتها والادعاء بأنها من صنع محلي بينما الحقيقة هي أنها من صنع روسي.

وكشف عن أنواع عدة من الأسلحة، أبرزها الأسلحة الأرضية وهي الألغام الأرضية إضافة للصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، وأن أنواع الصواريخ الروسية تتمثل بصواريخ سام 6 وصواريخ أرض جو وصواريخ حرارية.
وقال صلاح: "نحن في العام السادس من الحرب بين الحوثيين والشرعية وبمساعدة التحالف العربي، في العام الأول دمر طيران التحالف العربي حوالي 75 % من مخزون السلاح لدى الحوثيين، ما يدفع للتساؤل ويجعل روسيا محل شك في تهريب السلاح الحوثيين، إذ كيف يمكن للحوثيين الاستمرار في هذه المعارك في ظل وجود حصار بحري وجوي على الحوثيين؟".

ولفت إلى أنه "لا يمكن للحوثيين الاستمرار في هذه الحرب إن لم يكن لهم دعم رئيسي ودعم دائم بالأسلحة"، معتقداً بأن "هناك خبراء روس في اليمن يساعدون الحوثيين في اليمن، لأن الحوثيين لا يملكون إمكانيات عسكرية أو بشرية للتعامل مع الأسلحة الباليستية والأسلحة الطويلة المدى التي تصيب أهدافها بدقة، وهذا لا يمكن أن يحدث دون وجود خبراء إيرانيين وأشك أيضا بوجود خبراء روس لأن هذه الأسلحة في الأصل مصنعة في روسيا".

وأردف: "القوات اليمنية الشرعية قبضت على عدة شحن أسلحة مهربة عبر طريق بيحان وشبة وأبين ومأرب، كانت في طريقها إلى صنعاء، معظم هذه الأسلحة التي تم ضبطها هي قطع طائرات مسيرة وقطع لصواريخ متوسطة، هذه الكميات التي ضبطت قليلة، فما بالك بالكميات الكبيرة التي لم يقبض عليها؟! ناهيك عن أن ميناء الحديدة لم يتم السيطرة عليه حتى الآن ولازال الحوثيون يسيطرون عليه ويتحكمون به".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى