البنوك مغلقة ويرحم الله الشيخ شخبوط

> إذا سالت أي عدني عن وضع عدن في ميزان المفاضلة بين العامين 1920 و2020م، لأجاب دون تردد يرحم الله عدن 1920م وأعانها على ما هي عليه عام 2020م، عدن كانت على مر المراحل متنوعة على كل مدن المنطقة، ومن مظاهر ذلك أن كابتن لوك توماس فتح أول بنك في عدن عام 1886م.
عرفت عدن وتعامل أبناؤها مع البنوك التي كانت منتشرة في عدن، وكان الإنسان لا يأمن على بقاء المال في البيوت إلا للحاجة الماسة، وإلا فيودعها في البنك ومنها أن يعيش على أرباحها.

هذه الأيام، الناس هنا في عدن يصبون جام غضبهم على تمديد الإجازة التي شملت البنوك، وتعطلت مصالح الناس الذين ضاقت صدورهم بحالهم مع البنوك وحدثني العشرات والعشرات من المواطنين، فهذا يتحدث عن عدم استلام مرتبة لأن البنك مغلق وذاك يحدثني أن حساباته في فرعين مصرفيين، وقال لي: تصور أنني في أمسّ الحاجة إلى كم ألف ريال، وودائعي بملايين الريالات في البنوك، ورأيت حالات وحالات يؤسفني أمامها إلا أن أقول: "ياسين عليك يا عدن، فين كان مخبئ لك هذا". لأن التعبير الصحيح في هذا الحال، لا يكون إلا بالعدني الفصيح.

أمام هذا الوضع الشاذ للبنوك وهو تحصيل حاصل لشذوذ الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذكرت الشيخ شخبوط بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان، وهو من مواليد الفاتح من يونيو 1905م (أي أنه مضى على ميلاده 115 عاماً يوم 1 يونيو 2020م) وكانت وفاته رحمه الله في 11 فبراير 1987م، والشيخ شخبوط كان الحاكم الحادي عشر لمشيخة أبوظبي خلال الفترة 1928 - 1966م.

أعقبه في الحكم شقيقه الأصغر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو من مواليد 6 مايو 1913م، وكانت وفاته في 2 نوفمبر 2004م، ويحسب له أنه كان أول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة (U.A.E)، وكان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم مشيخة دبي، حيث أسسا الدولة الاتحادية في 2 ديسمبر 1971م، وكانت بحق أول فيدرالية عربية حديثة وحسبنا أن نصل لها.

لماذا الرحمة على الشيخ شخبوط؟
المتذمرون من حال البنوك هذه الأيام، أصبحوا يترحمون على الشيخ شخبوط بن سلطان، لأنه يرحمه الله لم يكن يتعامل مع البنوك فأمواله الخاصة كان يضمها تحت مجلسه الخرساني، فالجديد الذي يصل من مال يودعه تحت مجلسه وإذا احتاج إلى مال لشراء أو سداد مبالغ مستحقة للخير سحبه من تحت مجلسه.

هناك من يجزم بأن الشيخ شخبوط بن سلطان كان على حق في تصرفه فمجلسك يخارجك ولا بنك يحنبك.
وآخر يقول: لو كنت أدري أنني سأكون أمام هذا السلوك المشين للبنك لأقتديت بالشيخ شخبوط وأقول رحمة الله عليك يا شيخ شخبوط، ولا رحمة للذين أهانونا عندما حشرونا في موقف كهذه.

اتقوا الله في أنفسكم ونفذوا ما يمكن تنفيذه واعتذروا للبهوات الأجانب أن مواقف تغضب الله نعتذر عن تنفيذها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى