الأحمدي .. واثق الخطوة يمشي ملكا

> فؤاد باضاوي

> * أمسك بزمام الأمور في فريق كان يعج بالنجوم .. وكان القائد والخبير والحكيم ، في دائرة خط الوسط ، والجميع كان وما يزال يجله ويحترمه ويقدر عطاءه الكبير داخل الملعب ، فكان صانع اللعب والموجه ، وكان المدرب داخل الملعب .. إنه القائد الخلوق الكابتن (أحمد مهدي الأحمدي) حكيم فتيان الفيحاء والنجم الأكثر إبداعا وإمتاعا داخل الملعب .. ولد في عام 1961م ، متزوج ، وله أربعة أبناء .. إثنان منهما يلعبان للوحدة العدني .. فهل سنرى منهما ملكاً جديداً إن شاء الله؟.

* عشقه جمهور الهاشمي وصفقوا لتمريراته المتقنة ولعباته الفنية الجميلة ، فبات حديث مدينة الشيخ عثمان ، وجلسات عشاق المستديرة ، كسب حب واحترام البيت الوحداوي بأخلاقه العالية ومهاراته وسيطرته المتقنة على الكرة، وهو يوزع هداياه بسخاء وحب ، وينجح في أن يقود زملاءه اللاعبين النجوم في عمليات الإحماء عند بداية كل مران قبل أن يشرع المدرب بمباشرة حصته التدريبية.

* له من الأهداف الكثير لعل أجملها كانت في مرمى الحارس التلالي الرائع (إبراهيم عبد الرحمن)، عندما كان يراوغ لاعبي (خط الدفاع الأحمر) وينجح في إسكان الكرة في شباكهم ، وهو القائد الذي حمل كأسين للوحدة العدني في موسم واحد ، وكاد يكرر ذلك الإنجاز ، لولا إضاعته لضربة جزاء أمام التلال أيضاً ، ويومها (بكى الملك الأحمدي) وبكت معه جماهير الأخضر العدني .. إنه الحب يا سادة .. و(من الحب ما قتل) كما يقولون .. ومثل ما كان متألقا مع بيارق الهاشمي ، كان كذلك مع منتخباتنا الوطنية ، فقد كانت له مع المنتخبات ذكريات لا تنسى فقد وصفه (مدرب المنتخب الكوري) باللاعب البرازيلي بعد أن استفسر عن اللاعب رقم " 8 " في منتخبنا هل هو برازيلي يحمل الجنسية اليمنية؟

* معه صنع الوحدة مجداً وحلق بالفريق في سماء الإنتصارات والبطولات وكان كذلك في صفوف المنتخبات الوطنية ملهما ومبدعا وأنيقا في أسلوب لعبه ، يحظى بحب واحترام زملائه ، وكانت مدينة الشيخ عثمان كلها ، ترفع له القبعات إعجابا بلعبه وأخلاقه العالية ، لأنه كان أنموذجاً للصغار، ومثالاً أعلى لكل ناشئ في ميادين الكرة .. ألبسته الجماهير العاشقة لفريق الوحدة (تاج الملك) ، فبات ملكاً أخضر الهوية ، يجلس على العرش ولم يتنازل عنه لأحد لأنه اللقب الغالي الثمين، نعم هو الملك ، ملك القلوب والأفئدة التي أحبته وعشقته عشقا جنونيا ، ورضت به أن يكون ملكا متوجا بالذهب ، ولهذا يحق لك يا أحمدي لو ألبسوك تاج الملك ، ويحق لك لو لقبوك بإسم الملك.

* ترفض جماهير الوحدة مناداته بغير " الملك " لأنه تميز بالهدوء والأناقة والشياكة وهي صفات قليلة من صفات جمة كان يتمتع بها هذا الأسمراني الوحداوي الذي تربى وترعرع في أوساط البسطاء والعشاق الهائمين بالوحدة العدني ومن بينهم إرتقى بسلوكه ومستواه فوصل إلى دائرة النجومية بثقة واقتدار ، وتغنت الناس بمختلف مشاربها بفنه الكروي الراقي ، كما كان راقيا في تعامله مع المستديرة ومع من هم حوله من نجوم .. وأن تضع بصمة في الصفوف الوحداوية ، فذلك يتطلب الكثير من الموهبة والجهد والعرق فهناك وأنت بين الكبار أولاد عفارة وإيهاب ولطفي والغراب وماهر حسن والعبادي وفضل الأوبلي ووجدان ومشتاق وغيرهم ممن لا تحضرني أسماءهم الآن يجب أن تكون كبيرا وقد كان " الأحمدي " الملك الذي روض الكل ، وقادهم إلى سكة الفوز والإنجازات .. والله يا (الوحدة العدني) .. يا تاج فوق كل الرؤوس دمت قوياً متوجاً بكل الانتصارات والنجاحات إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى