محللون: السعودية تحاول أن تكون شوكة التوازن بحرب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال محللون إن العمليات العسكرية في أبين بين قوات المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، ستتصاعد في الأيام المقبلة وتتوسع ما لم تتدخل السعودية راعية اتفاق الرياض إلى وقفها سريعاً.

وأشار المحللون إلى أن أكثر من ستة أشهر مضت على توقيع اتفاق الرياض بين الشرعية والانتقالي الجنوبي، ولم يستطع هذا الاتفاق وقف الاشتباكات أو إحلال السلام، وتساءلوا عما إذا ستنجح أية مفاوضات جديدة في وقف نزيف الدم.

وقال د. عبد الستار الشميري رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن: "إن الاشتباكات الحاصلة بين قوات المجلس الانتقالي والشرعية، قد دخلت في مرحلة معقدة جداً خاصة فيما يتعلق بالصعيد العسكري، وبدأت منذ شهرين في محافظات أبين وشبوة، وامتدت بالقرب من العاصمة عدن".

وأضاف رئيس مركز جهود لـ "سبوتنيك": "هناك اشتباك حقيقي وتعقيد في المسألة، حيث يرى المجلس الانتقالي أن الحكومة الشرعية من قِبل حزب الإصلاح ذراع جماعة (الإخوان المسلمين)، وأنها تسخر كل جهودها لصالح حزب الإصلاح، والانتقالي يخشى من أي تواجد للإخوان في المناطق الجنوبية، في الوقت ذاته ترى الحكومة الشرعية أن المجلس الانتقالي يناوئها على صلاحياتها لخلق وقائع جديدة في الجنوب، وتلك الوقائع لا تفضي بالضرورة لصالح استقرار اليمن".

وتابع: "إن حزب الإصلاح مستفيد من هذا الخلاف ويستثمره ويحاول أن يغذيه بوسائل متعددة، وهناك انقسام أيضاً فيما يتعلق بالتحالف العربي، حيث تدعم الإمارات العربية المتحدة المجلس الانتقالي وتخشى من وجود أية مظاهر للشرعية في الجنوب، لأنها ترى أن ذلك يصب في مصلحة الإخوان".

وأكد أن السعودية تحاول أن تكون شوكة التوازن بين كل تلك الدوائر "المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، وبين الرئيس اليمني وعبد الملك الحوثي"، وأيضاً مع جماعة الإخوان، حيث تحاول تهدئتهم بطريقة أو بأخرى، هذه التعقيدات أفضت بالضرورة إلى أن اتفاق الرياض لم يجد مناخاً مناسباً لتطبيقه على الأرض، وسادت حالة من عدم الثقة بين الأطراف وساد الاشتباك.

ويرى الخبير الإستراتيجي د. ثابت حسين، أن المعارك لم تتوقف في أبين وشبوة منذ أسابيع بين القوات الموالية للشرعية والقوات الجنوبية، وقال: "إن اتفاق الرياض سواءً كان القديم الذي وقع نهاية العام الماضي، أو المحادثات الجديدة التي يجريها رئيس المجلس الانتقالي منذ عدة أيام في الرياض، سوف يؤثر على سير المعارك الجارية، لأن الشرعية كانت ترفض تنفيذ اتفاق الرياض السابق ورفضت حتى التوقيع عليه، ولجأت إلى الحرب الأخيرة لتعديل موازين القوى بين الطرفين، وكانت الشرعية تريد الدخول إلى عدن، ولكنها لم تستطع حتى الوصول إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين".

وأضاف حسين: "في تقديري هناك توازن قوى الآن، وإن كانت القوات الجنوبية هي الأقوى، حيث تتمسك بالدفاع، حتى لا تؤلب التحالف ضد القوات الجنوبية".

أما عبد العزيز قاسم القيادي في الحراك الجنوبي، فقال: "لم نرصد أي تقدم في المفاوضات التي من المفترض أن يجريها الزبيدي في العاصمة الرياض منذ وصوله قبل عدة أيام، بدليل تجدد المواجهات العسكرية وغياب أي موقف حازم من قبل السعودية لتهدئة الأوضاع وحث الأطراف لوقف الاشتباكات".

ويقول القيادي في الحراك لـ "سبوتنيك": "إنه لا جديد في الحوارات القادة، ولدي قناعة أن السعودية بدأت في التعويل على تيار أو قوى النظام السابق، وتحاول في هذه المرحلة إيجاد نوع من التقارب والتنسيق بين قوات النظام السابق ممثلة بطارق صالح وقوى الشرعية، يتمثل هذا التقارب في توسيع دائرة الحوار ليشمل طارق صالح الذي لم ينضوِ في إطار الشرعية بنفس التنسيقات السابقة، التي كانت في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل الإطاحة به".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى