32 منظمة دولية ومحلية تحذر من أزمة ستضر ملايين اليمنيين

> عدن «الأيام» خاص

> أطلقت عشرات المنظمات الدولية والمحلية العالمية في اليمن تحذيرات من أزمة قد تتسبب بكارثة محدقة سيتضرر منها ملايين الأشخاص، وستحول البلد إلى بيئة مناسبة لانتشار الأمراض والأوبئة، فيما تحدثت عن تفاقم على نطاق غير مسبوق للأزمة الإنسانية الحالية بسبب وباء كورونا.

وفي رسالة مشتركة أمس الأربعاء وقعتها 32 منظمة عاملة في مجال المياه والإصحاح البيئي، دقت هذه المنظمات "ناقوس الخطر" من أن استجابة الصحة العامة لوباء كورونا (كوفيد- 19)، وهي استجابة تعالج أيضا حالات الكوليرا وسوء التغذية والمخاطر المرتبطة بانتشار شلل الأطفال، "ستصبح مستحيلة؛ لأن الوصول إلى المياه النظيفة والصابون من جانب الأسر الضعيفة المحتاجة لن يكون ممكنا". وأكدت أنها تواجه احتمالا مخيفا لازمة حقيقية، حيث سيتعين عليها "إيقاف عصب الحياة لمن هم في أمس الحاجة إليه" بسبب نقص التمويل.

وقالت المنظمات في الرسالة: "نواجه أزمة تمويل، حيث تم تلبية 4 في المائة فقط من متطلباتنا"، مشيرة إلى أنها، بدون توفر الموارد الكافية بحلول نهاية يونيو الحالي، سوف تضطر لقطع خدماتها التي تقدم لما يقرب من 6 ملايين شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، المتمثلة بتوفير إمدادات المياه النظيفة التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وحذرت الرسالة من أنه في حال استمر نقص التمويل حتى شهر يوليو، فسوف يتأثر 6,3 مليون شخص؛ لأن فرق الاستجابة السريعة التي تساعد في منع انتشار المرض ستضطر للتوقف عن العمل بسبب النزاع ، وبالمثل خدمات المياه التي تقدم للنازحين.

ووجهت المنظمات، منها اليونيسف ومنظمة الهجرة الدولية، مناشدة للمجتمع الدولي جاء فيها: "نود أن نذكر البلدان بالالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر التعهدات الإنسانية في وقت سابق من هذا الشهر، ونناشد في ذات الوقت لتقديم المزيد والمزيد من الدعم العاجل لبرامج المياه والإصحاح البيئي التي سيتوقف معظمها في غضون أسبوعين"، مؤكدة أن "هناك مسؤولية تقع على عاتقنا، وهي تمكين الفئات الأكثر ضعفا للانضمام إلينا في مكافحة الوباء العالمي المستجد، ولكن لا يمكننا القيام بذلك دون دعم مستدام وعاجل" .

وذكرت الرسالة أن هذه الأزمة تأتي بينما تنتشر الجائحة العالمية الحالية (فيروس كورونا) الذي تتطلب الوقاية منه الالتزام بنظافة اليدين، مؤكدة أنه " لا يخفى علينا أن (كوفيد - 19) تسبب في فوضى عالمية، وحول أولويات العديد من البلدان نحو تحديات جديدة في مجال الصحة العامة، لكننا بحاجة إلى المجتمع الدولي أن يعرف بأن اليمن على حافة الكارثة".

وما زالت اليمن واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه على مستو ى العالم، فضلا عن أن سنوات النزاع الخمس دمرت شبكات المياه أكثر، وتركت القطاع الصحي على حافة الانهيار، مما أدى إلى تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا. ويقدر أن هناك ما يصل إلى 70% من اليمنيين يفتقرون حاليا إلى الصابون الضروري لغسل اليدين والنظافة الشخصية، وأن زهاء 11,2 مليون لا يحصلون على إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وقالت المنظمات التي تتولى قيادة استجابة المياه والإصحاح البيئي في اليمن إنه منذ تصاعد النزاع عام 2015، تمكنت الاستجابة الإنسانية المشتركة من إعادة تأهيل الآلاف من شبكات المياه المتضررة، وشيدت شبكات كهرباء ضخمة تعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة نقص الوقود لمضخات المياه لتزويد ما يصل إلى 12,6 مليون شخص بالمياه النظيفة بشكل يومي، مؤكدة أنه بدون هذه المساعدة الإنسانية ستنهار نظم ومؤسسات المياه والإصحاح البيئي في اليمن بشكل كامل.

ووقع الرسالة المنظمات الآتي ذكرها: المجلس النرويجي للاجئين، الصندوق الاجتماعي للتنمية، منظمة سوليداريتي، منظمة اليونيسف، منظمة أوكسفام، المنظمة الدولية للهجرة، منظمة العمل ضد الجوع، منظمة ميدير، منظمة دياكوني كاتاستروفين، جمعية أبناء صعدة للتنمية الاجتماعية والخيرية، منظمة أدرا، جمعية رعاية الأسرة اليمنية، الهيئة الطبية الدولية، منظمة أكتيد، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، منظمة زوا، مؤسسة يمن الخير للإغاثة والتنمية، وكالة التعاون الدولي الألماني، منظمة رعاية الطفل الدولية، مؤسسة بناء الخيرية للتنمية الإنسانية، المجلس الدنماركي لللاجئين، الشبكة اليمنية للتنمية، منظمة أجيال بدون قات، مؤسسة كل البنات الفتيات للتنمية، منظمة كير، منظمة ملتقى صناع الحياة، منظمة عبس للتنمية، مؤسسة الأقران للإغاثة والتنمية، منظمة سول للتنمية، مؤسسة البناء للتنمية، المؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة الإنسانية ومؤسسة إنجاز للتنمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى