الفقيد الكبير هشام لازال بيننا

> عبدالرحمن علي الجفري

> عاصرت الكثير من ممتهني الصحافة والإعلام، وعرفت الكبير هشام باشراحيل.. لم يكن صاحب مهنية عالية في مجاله فقط، ولم يكن فقط صاحب عقل راجح، سواء في مهنته أو في كل تعاملاته، ولم يكن فقط صاحب أسلوب راقٍ في علاقاته العامة والخاصة، ولم يكن صاحب كرم ومضياف في بيته وديوانه ووو... ولكنه مع هذا كله وأكثر منه كان صاحب قلب كبير رطب مليء بمشاعر الحب للناس ولتراب الجنوب العربي ولكل ذرة في عدن النور، للبشر والحجر والمدر، للصغير والكبير وللميسور والفقير، لا فرق عنده في بذل الحب.

ومع كل ذلك، أيضاً، كان كن هذا القلب الرطب يتحول إلى حديد أمام كل ما يتعلق بقضايا الوطن أرضاً وإنساناً، ولكنه ليس من أي أنواع الحديد بل من نوع الحديد الصلب.. فليس من الحديد الزهر الذي ينكسر ولا من الحديد المطاوع اللين الذي ينعطف ويسهل تشكيله.
أبو باشراحيل (باشا) لم يمت ويغادرنا... فما غادرنا هو جسده الطاهر، وروحه جواله بأمر ربها، وريها في كل مكان ولا يحده مكان.

وقد ترك لنا صفاته مبثوثة في أخيه الأستاذ تمام وأولاده الأستاذة باشراحيل وهاني ومحمد، وخلّف لنا نضالا وموقفا من أجل قضية... "ومن خلّف ما مات".
العزيز هشام.. عملاق صحافة الجنوب العربي لازالت بيننا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى