> تقرير/ عبدالله الظبي - سالم حيدرة
المدير العام: نُعاني من تنمر المركز على مديرتنا و"لهف" إيراداتها
تسببت مياه الأمطار التي شهدتها محافظة أبين مؤخراً بغرق مديرية زنجبار لاسيما فرزة عدن - زنجبار والشارع الرئيسي وسوق القات، والجهة الشرقية لسوق الأسماك، الأمر الذي أعاق حركة سير المواطنين في ظل غياب تام للجهات المتخصصة في السلطة المحلية.
ويخشى المواطنون من تزايد انتشار البعوض والحشرات التي تعد المياه الراكدة بؤر لها، وهو ما ينذر بكارثة بيئية تهدد حياتهم في ظل تفشي الأوبئة والحميات وفيروس كورونا.
وناشد الأهالي في أحاديث متفرقة عبر "الأيام" مدير عام المديرية، ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتصريف مياه الأمطار من المدينة بعد أن تحولت إلى برك لسوء التخطيط في تنفيذ مشروع رصف وسفلتة شوارع المدينة التي أظهرت عشوائية العمل، وعدم إدراج منافذ لتصريف المياه.
تنفيذ عشوائي للمشاريع
يقول المواطن نايف صالح بتنا نُعاني من مياه الأمطار الراكدة، والتي تُعد بؤراً مناسبة لتجمع الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة في ظل غياب الجهات الحكومية في المحافظة والمديرية، والتي يتوجب عليها القيام بعملية شفط هذه المياه التي سببت بإعاقة حركة المواطنين في الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وأعاد صالح السبب الرئيسي في تجمع المياه إلى عدم وجود قنوات تصريف خاصة خلال تنفيذ المشاريع في المدينة، مضيفاً: "ها هي الأمطار تكشف لنا اليوم مدى العشوائية التي تم بها تنفيذ مشاريع الطرق، والتي لم يراعَ فيها تخصيص أماكن لقنوات تصريف المياه".

وناشد عبر "الأيام" الجهات ذات العلاقة القيام بواجبها وشفط ما تبقى من المياه الراكدة في المدينة.
فيما قال المواطن أبو صالح: "منذ عام 2011م إلى اليوم، ونحن ننتقل من أزمة إلى أخرى، حروب متكررة، وعشوائية في تنفيذ المشاريع الخدمية من قِبل الجهات المعنية، والتي كانت آخرها المشاريع المنفذة قبل أشهر، وحالياً بات الجميع يخشى من انتشار الحشرات الناقلة للمرض بسبب المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار التي سقطت على المحافظة منذ أيام، ولهذا نناشد المحافظ وقيادة المجلس الانتقالي في المحافظة سرعة التدخل لشفط المياه الراكدة من كافة الشوارع الرئيسية والخليفة للمدينة".
سلة للفاسدين
من جانبه، أشار ماهر الصلاحي إلى أن مشاريع مدينة زنجبار أصبحت أشبه ما تكون بـ "سلة للفاسدين".
وأضاف في حديثه لـ "الأيام": "مَن يشاهد البحيرات الراكدة لمياه الأمطار التي اختلطت بمياه الصرف الصحي يتألم كثيراً على الأموال التي أهدرت في تنفيذ المشاريع التي سرعان ما تأكد للجميع فشلها".

وطالب الصلاحي بوقفة جادة لإعادة تنفيذ مثل هكذا مشاريع خدماتية بعد أن ظل أهالي زنجبار يناشدون لسنوات طويلة للحصول عليها.
وأوضح المواطن أحمد حبابي من حارة "دهل أحمد" أن المياه حولت فرزة زنجبار - عدن إلى بحيرة، مطالباً الجهات ذات العلاقة بسرعة إعادة تأهيلها بطرق هندسية صحيحة، وإضافة فتحات لتصريف المياه منها.
انخفاض في المنطقة
من جهته، أكد مدير عام مديرية زنجبار م. سالم عكف أن تجمع مياه الأمطار في فرزة زنجبار - عدن عائد لانخفاض منطقة الفرزة أكثر من المستوى الطبيعي أي ما يصل لمستوى 14 سنتيمتراً، بالإضافة إلى انخفاض منطقة سوق القات لمستوى 25 سنتيمتراً، مضيفاً: "أي انسداد في فتحات تصريف مياه الأمطار يؤثر في هذه المنطقة، ويؤدي بالتالي إلى صعوبة في تصريفها".
وأضاف في تصريحه لـ "الأيام": "حاولنا أن نعدل تصريف مياه الأمطار، ونجنبها خط "دهل أحمد" كما طرحنا مجموعة من المقترحات، وكان أملنا إعادة تأهيل شوارع مدينة زنجبار بطريقة حضارية وفقاً للتصاميم الهندسية، وطالبنا بهذا الخصوص بإزالة الأسفلت بفرزة زنجبار عدن من قِبل مؤسسة الخضيري للمقاولات بعيداً عن العشوائية، ولكن للأسف الشديد المواطنون المحيطون بالفرزة وأصحاب فرزة الأجرة رفضوا أن نقوم بإزالة المظلات، وعمل كبس للفرزة بمساحة 8000 متر لنعيد تأهيلها بالكامل، كما تم رفض إزالة الأسفلت القديم أيضاً" مشيراً إلى أن العشوائيات في شوارع مدينة زنجبار شوهت معالم المدينة.

وأكد م. عكف أنه لم يتمكن من إزالة العشوائيات نتيجة لعدم وجود الإمكانات، وعدم التجاوب من قِبل بعض الجهات ذات العلاقة.
وتابع: "أيضاً تواجهنا العديد من الصعوبات، وهي تنمر المركز على مدينة زنجبار و"لهف" إيراداتها بحكم أن بعض الإدارات الحكومية موجودة داخل المركز، وبهذا حولوا زنجبار تابعة لديهم، وليس لدينا أي حقوق، بل تم تهميشنا وإيراداتنا حالياً صفر من الشمال، كما طالبنا مراراً وتكراراً بأن يتم فصل إيرادات مدينة زنجبار، ولكن لا حياة لمن تنادي"، مشيراً إلى أن السلطة المحلية بزنجبار عملت الكثير من أجل تخفيف معاناة المواطنين، ومنها تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية في إعادة تأهيل وترميم بعض المدارس، مضيفاً: "نواجه حالياً صعوبات في توريد الإيرادات للأسواق والقات وغيرها، وللأسف الشديد أن الإيرادات تذهب في غير محلها، ولا ندري ما هي الأسباب حتى الآن".
وأجمع أهالي مدينة زنجبار على عشوائية تنفيذ المشاريع في المدينة، مؤكدين أن المشاريع أضحت وسيلة لإهدار المال العام دون أي رقيب.
تسببت مياه الأمطار التي شهدتها محافظة أبين مؤخراً بغرق مديرية زنجبار لاسيما فرزة عدن - زنجبار والشارع الرئيسي وسوق القات، والجهة الشرقية لسوق الأسماك، الأمر الذي أعاق حركة سير المواطنين في ظل غياب تام للجهات المتخصصة في السلطة المحلية.
ويخشى المواطنون من تزايد انتشار البعوض والحشرات التي تعد المياه الراكدة بؤر لها، وهو ما ينذر بكارثة بيئية تهدد حياتهم في ظل تفشي الأوبئة والحميات وفيروس كورونا.
وناشد الأهالي في أحاديث متفرقة عبر "الأيام" مدير عام المديرية، ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتصريف مياه الأمطار من المدينة بعد أن تحولت إلى برك لسوء التخطيط في تنفيذ مشروع رصف وسفلتة شوارع المدينة التي أظهرت عشوائية العمل، وعدم إدراج منافذ لتصريف المياه.
تنفيذ عشوائي للمشاريع
يقول المواطن نايف صالح بتنا نُعاني من مياه الأمطار الراكدة، والتي تُعد بؤراً مناسبة لتجمع الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة في ظل غياب الجهات الحكومية في المحافظة والمديرية، والتي يتوجب عليها القيام بعملية شفط هذه المياه التي سببت بإعاقة حركة المواطنين في الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وأعاد صالح السبب الرئيسي في تجمع المياه إلى عدم وجود قنوات تصريف خاصة خلال تنفيذ المشاريع في المدينة، مضيفاً: "ها هي الأمطار تكشف لنا اليوم مدى العشوائية التي تم بها تنفيذ مشاريع الطرق، والتي لم يراعَ فيها تخصيص أماكن لقنوات تصريف المياه".

وناشد عبر "الأيام" الجهات ذات العلاقة القيام بواجبها وشفط ما تبقى من المياه الراكدة في المدينة.
فيما قال المواطن أبو صالح: "منذ عام 2011م إلى اليوم، ونحن ننتقل من أزمة إلى أخرى، حروب متكررة، وعشوائية في تنفيذ المشاريع الخدمية من قِبل الجهات المعنية، والتي كانت آخرها المشاريع المنفذة قبل أشهر، وحالياً بات الجميع يخشى من انتشار الحشرات الناقلة للمرض بسبب المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار التي سقطت على المحافظة منذ أيام، ولهذا نناشد المحافظ وقيادة المجلس الانتقالي في المحافظة سرعة التدخل لشفط المياه الراكدة من كافة الشوارع الرئيسية والخليفة للمدينة".
سلة للفاسدين
من جانبه، أشار ماهر الصلاحي إلى أن مشاريع مدينة زنجبار أصبحت أشبه ما تكون بـ "سلة للفاسدين".
وأضاف في حديثه لـ "الأيام": "مَن يشاهد البحيرات الراكدة لمياه الأمطار التي اختلطت بمياه الصرف الصحي يتألم كثيراً على الأموال التي أهدرت في تنفيذ المشاريع التي سرعان ما تأكد للجميع فشلها".

وطالب الصلاحي بوقفة جادة لإعادة تنفيذ مثل هكذا مشاريع خدماتية بعد أن ظل أهالي زنجبار يناشدون لسنوات طويلة للحصول عليها.
وأوضح المواطن أحمد حبابي من حارة "دهل أحمد" أن المياه حولت فرزة زنجبار - عدن إلى بحيرة، مطالباً الجهات ذات العلاقة بسرعة إعادة تأهيلها بطرق هندسية صحيحة، وإضافة فتحات لتصريف المياه منها.
انخفاض في المنطقة
من جهته، أكد مدير عام مديرية زنجبار م. سالم عكف أن تجمع مياه الأمطار في فرزة زنجبار - عدن عائد لانخفاض منطقة الفرزة أكثر من المستوى الطبيعي أي ما يصل لمستوى 14 سنتيمتراً، بالإضافة إلى انخفاض منطقة سوق القات لمستوى 25 سنتيمتراً، مضيفاً: "أي انسداد في فتحات تصريف مياه الأمطار يؤثر في هذه المنطقة، ويؤدي بالتالي إلى صعوبة في تصريفها".
وأضاف في تصريحه لـ "الأيام": "حاولنا أن نعدل تصريف مياه الأمطار، ونجنبها خط "دهل أحمد" كما طرحنا مجموعة من المقترحات، وكان أملنا إعادة تأهيل شوارع مدينة زنجبار بطريقة حضارية وفقاً للتصاميم الهندسية، وطالبنا بهذا الخصوص بإزالة الأسفلت بفرزة زنجبار عدن من قِبل مؤسسة الخضيري للمقاولات بعيداً عن العشوائية، ولكن للأسف الشديد المواطنون المحيطون بالفرزة وأصحاب فرزة الأجرة رفضوا أن نقوم بإزالة المظلات، وعمل كبس للفرزة بمساحة 8000 متر لنعيد تأهيلها بالكامل، كما تم رفض إزالة الأسفلت القديم أيضاً" مشيراً إلى أن العشوائيات في شوارع مدينة زنجبار شوهت معالم المدينة.

وأكد م. عكف أنه لم يتمكن من إزالة العشوائيات نتيجة لعدم وجود الإمكانات، وعدم التجاوب من قِبل بعض الجهات ذات العلاقة.
وتابع: "أيضاً تواجهنا العديد من الصعوبات، وهي تنمر المركز على مدينة زنجبار و"لهف" إيراداتها بحكم أن بعض الإدارات الحكومية موجودة داخل المركز، وبهذا حولوا زنجبار تابعة لديهم، وليس لدينا أي حقوق، بل تم تهميشنا وإيراداتنا حالياً صفر من الشمال، كما طالبنا مراراً وتكراراً بأن يتم فصل إيرادات مدينة زنجبار، ولكن لا حياة لمن تنادي"، مشيراً إلى أن السلطة المحلية بزنجبار عملت الكثير من أجل تخفيف معاناة المواطنين، ومنها تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية في إعادة تأهيل وترميم بعض المدارس، مضيفاً: "نواجه حالياً صعوبات في توريد الإيرادات للأسواق والقات وغيرها، وللأسف الشديد أن الإيرادات تذهب في غير محلها، ولا ندري ما هي الأسباب حتى الآن".
وأجمع أهالي مدينة زنجبار على عشوائية تنفيذ المشاريع في المدينة، مؤكدين أن المشاريع أضحت وسيلة لإهدار المال العام دون أي رقيب.