أسرة شهيد ينهكها الجوع وكرامتها مهددة فمن ينقذها

> عتق «الأيام» خاص

> ضحى الكثير من أبناء الوطن بأنفسهم على أمل أن يعم السلام وتنتهي الحروب، تاركين وراءهم أسراً، ولو علموا ما سيفعله فيهم الوطن لما ضحوا من أجله.

أرملة أحد الشهداء (ح. ح. ش) حدثتنا بدموع عينها إذ إن الغصة خنقت حنجرتها، وهي تحاول أن تشكي ظروفها المعيشية وأوضاع أطفالها اليتامى بعد والدلهم، لكن عزة نفسها منعتها من النطق، وظلت تسكب الدمع.

تسكن (ح. ح. ش) في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة يفترسها وأطفالها الجوع، وتناساهم أهل وأصدقاء الشهيد، إلا أن مالك المنزل الذي تسكنه بالإيجار لا ينسى، وكتبت تشرح حالها قائلة: "بعدما استشهد زوجي لم يترك لنا شيء غير راتبه الشهري (45000) ريال هذا المبلغ الضئيل لا يغطي قيمة القوت الضروري لأطفاله القصر، وقد صبرنا وتحملنا الجوع ونقص الغذاء، ولكن ما لا نقدر نتحمله أن نسكن في الشارع كوننا معرضين للطرد من الشقة المؤجرة لنا نتيجة تراكم المتأخرات علينا لمالكها، ونحن لا مصدر لنا ولا عائل وللأسف كل أقرباء ومعارف وأصدقاء الشهيد نسونا أو تخلوا عنا".

وتضيف قائلة: "اليوم بعد أن تقطعت بنا السبل بطلب صاحب الشقة منا مغادرتها، أو دفع الإيجارات المتأخرة التي تتجاوز 400 آلاف، ولعدم قدرتنا على ذلك وجدنا أنفسنا مضطرين لرفع شكوانا إلى الله أولاً، ثم نلجأ إلى مساعدة أهل الخير لنتمكن من تسديد مبلغ الإيجارات المتأخرة، وذلك حفاظاً على كرامتنا التي هي أغلى ما نملك في هذه الحياة".

وانطلاقاً من واجبنا الديني والإنساني والأخلاقي والمهني وجدنا أهمية استعراض ظروف هذه الأسرة المقهورة على أمل أن يسخر الله لها من يفرج همها من أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء ورجال الكرم والجود والسخاء من أهل شبوة وهم كثير، وذلك للحد من تعرض كرامتها الغالية للانتهاك (فما عندكم ينفذ وما عند الله باقٍ)، ومثلها كثير من أسر الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم، ولم تسأل الجهات المعنية عن ذويهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى