وقالت حضرموت كلمتها

> الله عليك يا حضرموت، فعلاً حضرموت تقدم دروسا منذ الزمان القديم، ولاحقاً، الله عليك يا حضرموت التاريخ والحضارة والمدنية والقيم والإدارة والدين والإسلام القويم.
الله عليك يا حضرموت الأبية، حضرموت الانتفاضة ضد الطغيان والبغي في 1997م، والشهيد بارجاش وبن همام رحمة الله عليهما.

اليوم ها هي حضرموت تنتفض مجدداً وترسل الرسالة البليغة والعميقة، ففقأت أعين الفاسدين والأتباع من الذين أدمنوا الجري وراء لعاعة الدنيا.
حضرموت هي الجنوب والجنوب هي حضرموت الكبرى، لقد وعدت وصدقت وأوفت بالعهد والوعد وخرجت لتؤيد الإدارة الذاتية وتقول كفى فسادا وطغيانا ونهبا لثروات حضرموت والجنوب، كفى احتلالا ونهبا. لن يبقى مطار سيئون ملكية لصادق الأحمر ولن تكون ثروات الوادي لعلي محسن وزبانيته، ولن تكون مناجم الذهب، بعد اليوم، تحت سيطرة النافذين، وتقول لن تذهب كلمات ونداء المقدم الشيخ بن حبريش هدراً، وسنقتص له من النافذين الناهبين، وأول الاقتصاص هو تفعيل الإدارة الذاتية في جميع مجالات الحياة والمرتبطة بقوت وخدمات أبناء حضرموت.

حضرموت اليوم تضع الأتباع من الذين ارتضوا المهانة مقابل الفتات، وأمضوا حياتهم في شق الصف الحضرمي وإثارة الفتنة، تضعهم في الزاوية وتظهر حجمهم الحقيقي ومدى إفكهم وكذبهم الذي أصبح لا ينطلي ولن ينطلي على الأطفال حتى.
يقول الشاعر حسين محمد حروبي امبجيري، رحمه الله، في الستينات من القرن العشرين، وهو من أبناء العواذل لودر، رغم أن لودر هي الأقرب مسافة لعدن، يقول في بيتين شعريين:
يا أهل المكلا عرفوني عدن
با لي زيارة من عدن قبل موت
قال امبجيري يا تريف البدن
هديتك غالي مشدة وكوت
رحمة الله عليه فقد أوجز وأنجز في قوله، فمعرفة عدن يريدها من أهل حضرموت وأهل المكلا.
فعلاً حضرموت قلب الجنوب وعقله، ولا جنوب إلا بحضرموت، أنعم الله عليكم يا أبناء الأحقاف وأحفاد نبي الله هود عليه السلام.
اشهد يا إقليم ويا عالم أن يوم الثامن عشر من يوليو 2020م هو يوم مفصلي في تاريخ الجنوب وحضرموت، ولا يتجاهلن أحد هذه الرسالة السلمية الحضارية، بل يجب أن تصل إلى مكانها الصحيح ويتم التجاوب والتفاعل معها بنفس الأسلوب الحضاري.
حضرموت اليوم قررت وابتدأ التاريخ يسجل حدثا جديدا وحياة جديدة، وعلى النافذين إن يرحلوا بسلام، وعلى أتباعهم أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان.
سجل يا قلم ودون يا تاريخ: حضرموت تتكلم جنوب جنوب جنوب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى