الحوثيون: جريفيثس أيامه تطوى ما لم يغير سلوكه

>

شنت جماعة "أنصار الله" الحوثية هجوما شديد اللهجة على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، متهمة المنظمة بالانحياز وعدم الإسهام بجدية في جهود إحلال السلام.

وذكر المتحدث باسم الجماعة ورئيس "الوفد الوطني" فيها، محمد عبد السلام، في مقابلة نشرتها أمس السبت صحيفة "26 سبتمبر"، أن الأمم المتحدة ودول التحالف العربي بقيادة السعودية "لا تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة سلام"، مضيفا أنها لا تريد سلاما عادلا بل ترغب في استسلام الحوثيين.

وقال محمد عبد السلام إن حركة "أنصار الله" كانت تأمل في البداية "في أن يكون غريفيث قادرا على طرح رؤية سياسية للحل من خلال التحرك الحقيقي والفعلي لإنهاء الحصار الظالم على الشعب اليمني، لكن الأمم المتحدة فشلت في الضغط على التحالف بغية إجباره على تنفيذ التزاماتها المتفق عليها في مشاورات السويد".

وانتقد المسؤول الحوثي بشدة التصريحات التي حمل فيها غريفيث الجماعة المسؤولية عن تأخير صرف المرتبات للموظفين، واصفا إياها بـ"افتراء زائف وإفك مبين".

وشدد القيادي الحوثي على أن موقف المبعوث الأممي هذا "سلبي وغير معتاد أن يسقط هذه السقطة الكبيرة"، قائلا إن غريفيث بذلك "يشارك حقيقة في الحصار على اليمن، وهو يغطي الحصار".

ولفت عبد السلام إلى أن غريفيث "تحرك في محاولة إدانة أي عمل عسكري" من قبل الحوثيين، "دون أن يدين مقتل عشرات المدنيين جراء غارات جوية للتحالف".

وتابع: "نعتقد أن المبعوث إذا استمر في هذه التصرفات فإن أيامه تطوى، ولا نستبعد أن يكون هو ربما قرر في آخر المرحلة أن ينحاز بهذا الشكل، كما تعودنا من السابقين في آخر فتراتهم يحاولون أن يحسنوا موقفهم مع دول العدوان لربما أن يحظوا بمكاسب سياسية أو أشياء أخرى في المستقبل".

في الوقت نفسه، أشار عبد السلام إلى وجود "فرصة" أمام المبعوث الأممي "إذا استطاع أن يستغلها ويقدم رؤية حقيقية لمشروع وقف العدوان وفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء هذا الحصار الظالم"، مشددا على أن الجماعة لا تطلب من غريفيث "صناعة المستحيل" بل مجرد طرح موقف واضح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى