مسؤول أوروبي: حان وقت صمت البنادق في اليمن

> عدن «الأيام» خاص

>
قال مسؤول أوروبي رفيع إن ثمة حاجة لوقف فوري وثابت لإطلاق النار في اليمن بعد أكثر من 5 سنوات من الحرب المدمرة، مؤكداً أنه "لتلافي خسارة المزيد من الأرواح، والسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين أكثر من أي شيء آخر، وبعد مضي خمس سنوات من النزاع المستمر يجب أن تصمت البنادق.

وقال يانيز لينارتشيش، مفوض إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، في مقال تحت عنوان (حان وقت الوقوف مع الشعب اليمني) الذي نشره موقع بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن أمس الأحد "هناك حاجة إلى وجود إحساس متجدد بضرورة إيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الحرب، وليصل العاملون الإنسانيون بالشكل الذي يحتاجونه لتقديم المساعدة، وليعيد اليمنيون بناء حياتهم".

وأشار يانيز إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل مع أعضاء آخرين من المجتمع الدولي التواصل مع الأطراف والفاعلين، دعماً لجهود الأمم المتحدة لوضع حد للحرب، وإحضار الأطراف إلى طاولة التفاوض.
وقال: "في نهاية المطاف، المطلوب هو حل سياسي. من الأساسي أن تستجيب جميع أطراف النزاع لنداء الأمين العام للأمم المتحدة للمتقاتلين لإنهاء الأعمال العدائية. إن هذا أمر عاجل، فلا يمكن لهذه المأساة أن تستمر. لقد عانى الشعب اليمني بما فيه الكفاية".

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه منذ أن تصاعد النزاع في 2015 أصبح اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع احتياج 24 مليون شخص للمساعدة، لافتاً إلى أن الانتقال السريع لكوفيد- 19، والقتال المتجدد أدى إلى تفاقم الوضع، مما أوصل الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات جديدة عالية جداً.

وقال: "وفي الوقت الذي ظهرت فيه الحاجة إلى مزيد من المساعدات المنقذة للأرواح أدت كل من القيود المفروضة من قِبل أطراف النزاع، وموارد المانحين المتناقصة إلى التضييق على شريان الحياة الذي تقدمه المنظمات الإنسانية إلى غالبية المعدمين اليمنيين.

أربعة أخماس السكان بحاجة إلى المساعدة لتخطي الآثار المدمرة للنزاع والتشرد والمرض. أوجدت الحرب ملايين المشردين، وأوصلت النظام الصحي إلى شفا الانهيار. يعتمد ملايين اليمنيين حالياً على المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة، إذ ارتفعت أسعار الغذاء، وترنح الاقتصاد. كما تلوح أزمة جوع جديدة في الأفق".

وحول العراقيل التي تواجهها عمليات المساعدات الإنسانية في اليمن قال يانيز: "يقوم العاملون الإنسانيون في اليمن بعمل بطولي، إذ يقدمون المساعدات الحرجة تحت ضغط هائل. بجانب ذلك تخضع جهود المجتمع الإنساني من أجل حماية ومساعدة الأشد تأثراً للعرقلة جراء القتال والعوائق المتعمدة"، مشيراً إلى القيود التي فرضت في العام الماضي، وأعاقت الوصول الإنساني، في بعض الأوقات، إلى قرابة 8 ملايين شخص في اليمن من المساعدات الإنسانية.

واسترجع المسؤول الأوروبي أعمال العنف ضد العاملين في مجال المساعدات التي شهدها العام 2019، وقال إنها تفاوتت ما بين القتل والاعتداء إلى الاعتقال التعسفي والسطو، متهماً الحوثيين بإدارة حملة إعلامية منسقة في شمال اليمن إلى حد إثارة خطاب الكراهية والعنف ضد المنظمات الإنسانية، حد قوله.

وأشار إلى معاناة جديدة يلاقيها العاملون الصحيون الذين يعتنون بمرضى فيروس كورونا، وكذا الفئات التي أضحت كبش فداء، حسب وصفه، وقال: "يواجهون التهديدات والهجمات".
نص المقال بعنوان الرابط أدناه..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى