عندما يكون المال هو بوصلة المواقف.. فلا تراهنوا على من يبحثون عنه !

> عندما يدخل المال والمال ( السياسي ) تحديداً كلاعب رئيسي في الحياة السياسية العامة لأي شعب من الشعوب؛ التي ما تزال تربتها خصبة وملائمة لذلك؛ فأن دوره يصبح مؤثراً وحاسماً لجهة تغيير القناعات وتبدل المواقف؛ وإخفاء الوجوه بأقنعة الزيف والمكر والخداع والنفاق المشين طمعاً بالحصول عليه؛ بل ويصبح مصدراً رئيسياً لفساد الحياة السياسية وتعفنها؛ ويجعل الصراع من أجل الوصول للسلطة وبمستوياتها ودرجاتها وأشكالها المختلفة وبضمنها تلك ذات الطابع ( الإداري ) أو ( المجتمعي ) ؛ أو للإحتفاظ بها هدفاً بذاته دون كل الأهداف !

ولذلك لا غرابة حين نشاهد البعض وهم من مختلف الإتجاهات والألوان السياسية والإجتماعية كذلك؛ حين يتنقلون من مربع إلى آخر وحسب ما تقتضيه المصلحة الشخصية المباشرة؛ ونكرر الشخصية فقط وبكل سهولة ودون خجل أو وازع من ضمير؛ أو غيرهم ممن يتخندقون خلف مبررات وأعذار ( سياسية ) ويقفون حجر عثرة في طريق وحدة الصف الوطني الجنوبي؛ لا حرصاً منهم على القضية بل حفاظاً على ما يحصلون عليه من حنفيات المال السياسي المؤقت؛ لذلك يبقى الرهان على مثل هذه النماذج وطنياً وما أكثرها؛ رهاناً سياسياً خاسراً وبكل المقاييس؛ مع التأكيد هنا بأن النجاحات التي قد يحققها البعض عن طريق المال السياسي؛ ستزول سريعاً وبالمال نفسه؛ لأن من أشتريته بالمال سيبيعك بالمال أيضاً !​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى