في ذكرى التصالح والتسامح.. توحدوا.

> 14 عاماً بالوفاء والتمام منذ عقد لقاء التصالح والتسامح في جمعية ردفان الخيرية في عدن في رابع أيام عيد الأضحى المبارك  1427 هـ الموافق 13يناير 2006م.

أتقدم بالتهاني القلبية لكل أبناء الوطن الجنوبي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك عاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات وبهذه المناسبة أجدها فرصة ثمينة ان اهني شعبنا الجنوبي العظيم في داخل الوطن وخارجه  بمناسبة مرور 14عاما على أعظم  حدث سطروه في تاريخ الجنوب المعاصر إلا وهو لقاء التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي الذي أرعب المحتلين عندما كانوا يعتقدوا أن اغتصابهم للجنوب هو ابدي و كانوا يلعبون على المتناقضات والخلافات والأحداث ألتي عصفة بالجنوب منذ نيله الاستقلال عام 1967م ليفاجئوا بالمارد الجنوبي الذي قلب عليهم الطاولة وخلط عليهم خططهم بعد أن نهبوا ما فوق الأرض وما في باطنها وما في بحارها.

اعتقدوا أن القبضة الأمنية الشديدة وتكديس جيوشهم واسلحتهم الحديثة وقوى الإرهاب والمجاهدين التي كانت في مقدمة الصفوف أثناء غزوهم للجنوب عام 1994م واسراب قبائلهم التي عاثت في الأرض فسادا واعتبروا الجنوب غنيمة حرب وملك ابدي، هذا اللقاء الجنوبي العظيم الذي عقد رابع ايام عيد الأضحى المبارك حينما كانوا ولا زالوا يرتشفوا كاسات الانتصار.

ولازلنا نذكر رد شيخهم الذي قال: لقد انطلق قرن الشيطان من عدن.. أما زعيمهم فقد اشتط غيضاً وغضباً ليأمر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإغلاق مقر الجمعية وتجميد نشاط هيئتها الإدارية وجمعيتها العمومية وتجميد املاكها وارصدتها في البنوك، وفي وقتها كان لا يوجد لدينا  سوى 800 ريال في البنك العربي.

لكن كان رصيدنا الكبير والعظيم هو التفاف أبناء الجنوب عند ما عبروا عن تضامنهم إلا محدود وبقوة من داخل الوطن ومن أصقاع المعمورة وكانت صحيفة الأيام بالمرصاد لمواجهة المحتل الغاشم كانت صحيفة الأيام رغم القيود الأمنية القاسية فقد تجاوزتها وبشجاعة حيت نشرت  كل ما يتعلق بهذا الحدث التاريخي كيف لا وكان على رأس الصحيفة رجال عاهدوا الله والوطن فصدقوا كان رئيس التحرير المناضل الراحل/هشام باشراحيل ومدير التحرير الأستاذ القدير/تمام باشراحيل وأولادهم باشراحيل وهاني ومحمد هشام باشراحيل وطاقمها الأحرار حينها  نشروا الإجراءات التعسفية الذي أمر بها رأس نظام صنعاء ونشروا رسائل التضامن واستمروا بالنشر عن الحدث لأكثر من شهر بالمانشيت العريض.

الحقيقة كانت لحظات بداية ثورة بما تعنية الكلمة من معنى وفعلاً استمرت اللقاءات في كل المحافظات ولمدة عام ونصف العام مما مهد ذلك قيام مهرجان 7/7/2007م في ساحة الحرية واستمر الحراك في كل ربوع الجنوب سقط آلاف الشهداء والجرحى حتى وصلنا إلى الغزو الثاني 2015م  ووصلنا الى ما وصلنا اليه، ما يحز في النفس غبناً أننا كنا قبل الحرب الأخيرة جسد واحد سنوات الحراك جعلتنا أخوه عظم ما له مفصل من اقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها.

دعونا اليوم ان نجعل من مناسبة عيد الأضحى المبارك مناسبة لدفن الماضي بكل ما فيه من خصومات  وعبارات وجمل وكلمات مسيئة لنستبدلها بكلمات الود والاخاء والصفاء، ربما تلفظ بعضنا على الآخر بقصد او بدون قصد في التواصل الاجتماعي وغيرها  وننطلق إلى رحاب المصالحة والمسامحة التي وضعها اخوانكم وابائكم المناضلون الجنوبيون الأوائل قبل 14 عاماً.

وقتها اتفق الحضور على دفن الماضي بكل ما له وعليه والانطلاق  كرجل واحد ضد  الاحتلال الغازي والنضال من اجل استعادة الوطن لمسلوب وثرواته المنهوبة وحرية وكرامة شعبه  وهكذا كان لقاء التصالح والتسامح القاعدة الأساسية والصلبة لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي ومقاومته الباسلة، اليوم نحن بحاجة الى ان نجدد العهد لمن ضحوا بدمائهم وأرواحهم ولمن بذلوا الغالي والنفيس من أجل عودة الجنوب ودولته على أرضه بحدود ما قبل مايو 90 وها هي بين قاب قوسين أو أدنى.

ندعو كل الجنوبيين إلى اعتبار الجنوب وطننا ً للجميع وإلى تثبيت الأمن والامان والعدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات ألتي ارهقت كاهل الناس، ندعوا الى توجه الجميع للتنمية والتعليم والتطور المعرفي والتكنولوجي لينعم شعبنا الجنوبي بثرواته وبالعيش الكريم اسوتاً بشعوب الأرض التي تجاوزت العهود المظلمة عند ما كانت في نفس ما نحن فيه اليوم واسوأ ولكنهم في زمن قياسي انطلقوا إلى رحاب التطور العلمي والتكنلوجي والمعرفي.

نحن على يقين أن تعاضدكم يا ابناء الجنوب ووحدتكم سيسموا على كل مشاكلنا وليس هناك مستحيل امامنا للانطلاق إلى رحاب المستقبل مرةً ثانية.

 نجدها فرصة طيبة لنجدد الدعوة إلى كل السياسيين الجنوبيين من مختلف المشارب والى كل المثقفين ورجال الاعمال ورجال الدين وسلاطين وشيوخ القبائل الجنوبية أن ينبذوا الخصومة  فيما بينهم لأننا شعب واحد لا توجد فيه الإثنية ولا الطائفية ولا العرقية وهذا ما يميز شعبنا الصابر.

يجب ان نفهم بأن الخصومة السياسية ليست سبيل للتطور وتنمية المجتمع بل أصبحت من أجل تدميره والقضاء على مستقبل الأجيال.

نحن على يقين أن الوطن الجنوبي يتسع لكل أبنائه للعيش فى كرامة وعدالة ومساواة ليس أحد أفضل من الآخر إلا بما يقدمه لوطنه.

متفائلون بأن القادم هو الأفضل بإذن الله.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى