وعادهم بيسرقوا من العيون الكحل

> الإمارات سرقت نباتات سقطرى بل سرقت سقطرى وذهبها، الإمارات أخذت ميناء عدن، الإمارات سرقت وأخذت وأخذت ... ولو كنتم وطنيين حقا كما تدعون فقد أخذت من قبل أيام عفاشكم وأيام ما كنتم حكام وحرامي علي بابا وجميعكم معه كنتم.
ألم تستولِ شركة دبي (بفتح الدال) على ميناء عدن بمناقصة أرسيت عليها بحذلقة وتزوير أيام بائع أراضي الوطن وأنتم كلكم سكوت بعد أن ألقمكم  رزما رزما وجميعكم ساكت ولم يتكلم أحد؟ ولن تتكلموا إطلاقا، ولا نتوقع؛ لأن هذا دينكم والديدن. أين كانت وطنيتكم حينها؟ بل أين كان الشرع والدين يوم ما كنتم حكاما تستمرئون الذهب الأحمر والأصفر، وتستثمرون كل درهم وريال ودولار بسوق النخاسة وسوق الرقيق الأبيض منهم والأسمر؟

حتى الدين والشرع لما يسلم منكم، كيفتموه لتُسكتوا من تكلم واعترض، وقليل هم، قالوا إن من أرسيت عليهم المناقصة غرضهم فقط أن يبقى ميناء عدن كما هو اليوم! لا أحد منكم اعترض حينها، ولا أحد اليوم أيضا، واليوم غير الأمس، الرؤى والأهداف واحدة، تصب جميعا كي يبقى ميناء عدن كما هو اليوم جامد منذ خروج المستعمر، ولم يعد ميناء عدن ثاني ميناء في العالم بعد أن دُمر وأُهمل.

تغيرت الظروف؟ نعم، ترى هل تتغير الرؤى الوطنية؟ وهل هناك قادة وطنيون تغيروا؟ تعترضون لأغراض سياسية؛ لأنكم دُمى، قيمتكم ريالات ودراهم. لم أرَ ولم أسمع قادة يتكلمون بروح وطنية عن اليمن بشماله والجنوب. أراهم بجميعهم يتكلمون بقوة بفم من يدفع، ولا حرج أن يكون المتكلم اليوم بلسان هذا وغدا بلسان ذاك، وبفم من يدفع أكثر. لقد بيعت الشرف والذمم.

قلنا الجنوب، فقالوا الشمال، قلنا اليمن ستكون يوما كراوندا كجيبوتي كالصومال بورتلاند، لكن أحلامنا آهات، وهيهات! فلا قائد وطني مخلص، ولا قادة وطنيين حقا، فما الضير أن تأخذ الميناء الإمارات أو المملكة أو عُمان أو جيبوتي؟ وإن كنت أفضل صومالي بورتلاند؛ لأنهم لعدن أقرب!
 ما يريدون اليوم ليس اختلاساً وسرقة، ولكن صكوك بيع وشراء، والبائع جاهز بأكياس الحاوي والجوالات، وقد تمرسوا على ذلك منذ الزمن الأوغل، وعادكم ستفقدون من العيون الكُحل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى