إلى متى المخرج عايز كذه؟!

> نجيب محمد يابلي

> الأربعاء 12 أغسطس 2020 العاشرة والنصف صباحا، أمام مبنى المحكمة في كريتر توقف صاحب الباص الذي كنا فيه وقال لنا: تفضلوا لأن أمامنا حواجز وسلاح ناري وإطارات تشتعل.. نزل الركاب رجالاً ونساء وأنا معهم ومشينا من أمام المحكمة حتى نقطة مجمع البنوك في شارع أروى.
بين النقطتين المذكورتين هناك منعطف يؤدي إلى ساحل صيرة وبعض المجمعات الرسمية، وأمام هذا المنعطف كانت هناك أعداد كبيرة من الإطارات تحترق وانبعثت منها سحب كثيفة سوداء واحتل الدخان ساحة كبيرة محدثا بذلك تلوثا بيئيا خطيرا.

شحة المياه لها تأثير مدمر على صحة الإنسان، لأن الإنسان يجب أن يشرب الماء عدة مرات في اليوم.. صحة الإنسان تهددها شحة المياه، والدخان الأسود المتصاعد من إحراق الإطارات يعد تلوثا كبيرا للبيئة وبالتالي تصبح حياة الإنسان في خطر.
مؤسسة المياه رأيناها مغلقة ومديرها العام السقاف اختطفه مسلحون إلى جهة غير معلومة، ومجيب الشعبي صاحب الكهرباء في بيته وتزامن غيابه مع غياب تيار الكهرباء عن البيوت، ويتراوح الغياب بين ساعات وأيام لأن المخرج عايز كذه.

الرواتب هي الأخرى غائبة وأصبح الإنسان محرجا عندما يوقفه محتاج لأن راتبه محجوب عنه للشهر الثاني أو الثالث، وتستغرب أن تقف أمام موظف من موظفي مصافي عدن التي كانت رافدا كبيرا للدولة والموازنة العامة للدولة وتتحمل على نفقتها طباعة كتب أو تغطية موازنات المنظمات المجتمع العدني أو تتبنى علاج عدد من الشخصيات الاعتبارية في الخارج، وكل هذا وذاك أصبح في خبر كان، ولماذا ذلك؟ وكيف ذلك؟ أجابوك بأن المخرج عايز كذه!

أنا صاحب رسالة حملني إياها المواطن لأني أرى نفسي في عيون الناس سواء في الشارع أو في المقهى أو في الباص أو في المنتدى، فهذا مواطن من فوق سيارته قال: مش هذا باطل يا أستاذ؟ قلت: ألف باطل. قال لي: متى آخر مرة كتبت؟ قلت له: قبل ثلاثة أيام لأسباب خارجة عن الإرادة. قال لي اكتب كل يوم.. ألا يعكس مثل هذا الكلام معاناة الإنسان، وأشهد الله أن الإنسان في أدغال أفريقيا وضعه أحسن بكثير من وضعنا.. لا يسعنا إلا أن نردد "المخرج عايز كذه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى