أحور المنكوبة.. قرى في خطر وسدود آيلة للانهيار ومواطنون محاصرون جراء السيول

> أحور «الأيام» حمدي العمودي

>
شكلت السيول الجارفة التي اجتاحت مديرية أحور بمحافظة أبين صعوبة بالغة في تنقل المواطنين وخطورة تهدد حياتهم وممتلكاتهم.

وبلغت الأضرار جراء سيول الأمطار ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين، فألحقت السيول أضرارا كبيرة بالطرقات، متسببة بقطع الطرق الرابطة بين عاصمة المديرية وقراها، وقطعت الخط الرئيس الرابط بين محافظتي عدن وحضرموت، فتسببت بتوقف حركة الشاحنات والقاطرات، إضافة إلى انهيار بعض السدود والجسور في مناطق مختلفة بالمديرية.

ولاستمرار تدفق السيول لأكثر من شهر ولغزارة الأمطار، أصبحت العديد من قرى ومناطق أحور منكوبة، فإلى جانب قطع الطرق ومحاصرة السكان، جرفت السيول المحاصيل والأراضي الزراعية وأكثر من 6 الآف خلية نحل، ولقي مواطنون حتفهم نتيجة جرف السيول.

مواطنون محاصرون جراء السيول بأبين
مواطنون محاصرون جراء السيول بأبين

السدود والقنوات والحواجز باتت مهددة بالسقوط؛ لقوة تدفق السيول وللعبث الذي لحق ببعض القنوات والحواجز بالمديرية، فسدّ فؤاد الذي يعتبر أكبر حاجز مائي بأحور يشكل خطر على سكان العديد من المناطق، منها منطقة حصن الشاخ وما جاورها ومناطق الساحل البندر والمساني والشاقة والنعيم والمدرك والجعش، وانهياره سيكون كارثة أكبر من احتمال المديرية وأهلها الذين عبروا عن مخاوفهم من تدفق السيل لأكثر من شهر، فيما السد قد تعرض للتخريب من سابق ما ينذر بانهياره.

نسيم البسيمي أحد أبناء منطقة امبسطي بأحور قال : "وادي امبسطي بمديرية أحور الذي يصب وسط الخط الدولي أصبح كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، لأنه بسبب السيول الكبيرة أتسع حجمه، وأصبح محل تهديد لأهالي امبسطي ومنطقة حناذ، فقد كان في السابق عُبُرا صغيرا وضيقا، لكنه أصبح مصدر تهديد لنا، لأنه جرف الأراضي الزراعية والمحاصيل".


وتابع : "الغريب في هذا الموضوع أن الحكومة اليمنية لا تكترث لهذا الأمر، على الرغْم من توقف كثير من المسافرين العالقين في الخط الدولي بأحور، و لم تحرك ساكنا، وكأن مديرية أحور لا تتبع جغرافية اليمن.
المواطن مهدي الطل أحد أبناء منطقة حناذ بأحور أفادنا بالقول: فقدنا الكثير من خلايا النحل بسبب السيول، ولم نجد لها أثرا، وأنا فقدت أكثر من 400 خلية نحل.

وسببت الرياح والعواصف الرعدية التي عصفت بمناطق حناذ والبندر والمساني أضرارا كبيرة لعدد من قوارب صيادي منطقة حناذ والبندر الساحليتين.
ويمكن وصف ما حل بأهالي مناطق أحور كارثة، فقوارب الاصطياد والمحركات التي أعطبت كانت تمثل مصدر الدخل الرئيس للعديد من سكان المناطق الساحلية.

أضرار السيول بأبين
أضرار السيول بأبين

وتوضح طرقات المديرية المتهالكة قدر الإهمال الذي تعرضت له على مدى عقود فائتة وما زالت. ويدفع المواطن ثمن العشوائية في تنفيذ المشاريع وتقصير الجهات المختصة، فأهالي أحور يعيشون في عزلة عن عاصمة المحافظة وبقية المديريات؛ نتيجة محاصرة السيول لهم من جهة وجرف الطرقات وتضررها من جهة أخرى.

ورصدت «الأيام» الأضرار الأولية للسيول التي تمثلت بـ 36 متضررا بالأسماء، بين فاقد لمصدر رزقه، سواء قارب الاصطياد أم خلية نحل، ونازح داخليا بسبب تدمير مسكنه بالكامل، فيما يتطلب الأمر نزول فرق مختصة لرصد الأضرار ومتابعة أحوال المواطنين هناك وتعويضهم.

تشقق الطريق جراء السيول بأبين
تشقق الطريق جراء السيول بأبين
وتعاني مديرية أحور بمحافظة أبين وقراها المختلفة منذ سابق الأزمان من  تهميش وإقصاء مستمر من قبل السلطة المحلية بالمحافظة التي لم تقم بواجبها تجاه المديرية من توفير لخدمات المياه والكهرباء والصحة والطرقات بالشكل المطلوب، بالرغْم من أنها تعد من أهم مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني وأيضا الثروة السمكية في محافظة أبين، وتصدر منتوجاتها على مستوى المحافظات.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى