قبائل مراد: مأرب على وشك السقوط وقيادة الجيش تبيع الوهم

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قبائل مراد تحمل الأحمر والمقدشي مسئولية سقوط مأرب
حملت قبائل مراد، كبرى قبائل مأرب والبيضاء، وزارة الدفاع اليمنية مسؤولية سقوط مدينة مأرب تحت سيطرة جماعة الحوثي، متهمة الوزارة وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة بالخيانة.
وقالت مراد في بيان إن الوضع العسكري في جبهات القتال بمأرب يزداد خطورة، مؤكدة أن الجبهات تعاني من سوء الترتيب وغياب الجدية والاتكال وتغرق في المماحكات وغياب القيادات الميدانية المشتركة وغرفة العمليات.

واتهم البيان قيادات الشرعية وعلى رأسها نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الأركان وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة بإهمال الجبهات، مشيراً إلى أن قيادة محور البيضاء اختفت عن مسرح العمليات واكتفت بتوزيع الوهم من خلال التصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

نص البيان
نظراً للأوضاع التي تشهدها الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب بمديرية ماهلية التي تعاني من سوء الترتيب وغياب الجدية والاتكال وللمماحكات وضيق الأفق وسوء التدبير وغياب القيادات الميدانية المشتركة وغرفة العمليات وعدم وجود خلية لتواصل والتنسيق مع المجتمعات المحلية التي من شانها تحديد اتجاه المعركة وترجيح كفتها لصالح كل من يرفض مشروع الولاية العنصري و السلالية والطائفية.

فإننا في ملتقى شباب مراد نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث، ولن نسمح أو نتجاوز عن الأخطاء التي تسببت في استشهاد كوكبة من شبابنا دون تحقيق أي تقدمات أو إنجازات، والسبب فيها غياب التخطيط واللامبالاة وعدم تقدير لقيمة هذه الدماء التي تخضبت بها تربتنا النقية.
وبهذا الصدد، فإننا نطالب التحالف العربي بإعادة النظر في أسلوبه وطريقة تعامله فيما يخص جبهة ماهلية، وندعوه لبحث ذلك مع الجهات والأشخاص الذين اؤكل لهم مهمة القيادة والتصدي، سواء كانوا مشايخ أم عسكريين.

ولا يفوتنا أيضا تحميل وزارة الدفاع المسؤولية الكاملة عما قد يترتب على ذلك في الأيام القادمة، كون الوزارة هي المؤسسة المعنية بذلك، ولم تقم بواجبها، حيث تعاني الجبهة من عدم وجود إسعافات أو وحدة طوارئ طبية، ولا يوجد مدفعيه أو دبابة أو بي إم بي ولا أجهزة اتصالات لاسلكية ولا غرفة عمليات، وكأن الأمر لا يعني الشرعية ولا قيادتها، تحديداً نائب الرئيس المعني بالملف العسكري بالشمال ووزير دفاعه و هيئة أركانه والمنطقة الثالثة وقيادة محور البيضاء التي اختفت عن مسرح العمليات واكتفت بتوزيع الوهم من خلال التصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إننا ونحن نؤكد على رفضنا ومقاومتنا لمشروع الحوثي، الذي قدمنا في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء الشباب من أبناء مراد مثلهم مثل كل الأبطال الذين يرفضون الذل والعبودية وثقافة الرق الحديث، نشدد على أهمية رفع الجاهزية والاستعداد الكامل والترفع عن الصغائر وضرورة الدعوة لعقد لقاء عام يكون الشباب هم قادته ومن يقرر مخرجاته لغرض التوجه للجبهة، وفق خطة عسكرية وترتيبات شاملة هدفها دحر الغزاة وصدهم والدفاع عن أرضنا وأهلنا وعدم تحويل مناطقنا لثكنات عسكرية للحوثيين؛ لأنها سوف تتحول إذا لم يتم التحرك الفوري والجاد في أقرب وقت.

يأتي ذلك استشعارا منا بالمسؤولية تجاه أهلنا ومأرب لعدم أهلية من أوكلت لهم دفة القيادة الناتج عن قصور النظر والتقوقعات وعدم تقدير لما ستسفر عنه النتائج إذا ما استمر الوضع كما هو عليه.
كنا ننتظر من القيادات القبلية التي تم الترتيب معها من قبل التحالف توجيه دعوات عامة كل شيخ لقبائله، والتشاور ثم التوجه للجبهة وفق ترتيبات وخطط حربية، ولكن الذي حدث عكس ولم يتم شيء من ذلك، وكأن الهدف هو البحث عن مغانم، فيما الوقت واللحظة تدعي الدفاع عن الكرامة وتقديم الغالي والنفيس من أجل ذلك.

أما الجهات العسكرية من قمة الهرم بدءا بوزارة الدفاع والمنطقة الثالثة ومحور البيضاء والألوية فيبدو أنها ذهبت بعيداً خلف الحسابات الربحية، وكأنها تقول دعونا نرى ماذا سيحقق القادة القبليين للتحالف، وهذه الحسابات في مجملها تعد خيانة وتنصل عن المسؤولية ومهام هذه الجهات حسب القانون و العرف والتقليد، وهي بذلك إنما تؤكد أنها عديمة الإحساس والأهلية للدفاع عن المكتسبات والثوابت و الشرعية.

وفي الختام نحيي صمود قبائل مأرب و من معهم من الجيش والشرفاء في جبهات صحراء مأرب والجوف وفي المخدرة وصرواح، التي نثق كل الثقة أنها ستظل صامدة، وسوف تتقدم في الأيام القادمة ونحيي القائد اللواء/ سلطان بن علي العرادة على ما يقوم به من أدوار بطولية تاريخية وندعوه للنظر فيما يخص الجهة الجنوبية لما لذلك من أهمية، و نؤكد له أن الشباب والأبطال جاهزون، فقط يحتاجون لقيادة محل الثقة، وعند مستوى المسؤولية، واذا توفر ذلك فإننا نعده بأن الحوثي سوف ينهزم خلال أيام معدودة، سوف يتم طرده والوصول لمنطقة عفار البوابة الشرقية للبيضاء.

نسأل الله العون والنصر أو النصر، لا خيار غيره، والمجد لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى، والهزيمة لمليشيات الخرافة والولاية، وعاشت اليمن و شعبها أحرارا لا يعبدون إلا الله الواحد القهار.

صادر عن ملتقى شباب مراد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى