مرور 134 عاما على تأسيس غرفة عدن وغياب الدولة

> تأسست الغرفة التجارية الصناعية (وكانت تعرف عند تأسيسها بغرفة تجارة عدن أو غرفة التجارة العدنية) في 26 أغسطس 1886م، ووثيقة تأسيسها معلقة في غرفة رئيس الغرفة الأستاذ أبوبكر باعبيد، وتوفرت هذه الوثيقة الغالية للغرفة عندما قامت حكومة صاحبة الجلالة البريطانية بإهداء هذه الوثيقة لغرفة عدن بمناسبة احتفال الغرفة بمرور قرن وعشرة أعوام على تأسيسها في العام 1996م.

إنه لشرف كبير لهذه المدينة الدولة عدن أن غرفتها عاشت ونشطت وحيدة في الجزيرة العربية، ويشهد لها التاريخ أنها هي من طالب بتعميق مياه الميناء الذي أُعلن ميناء حراً في العام 1850م، وأن غرفة عدن كانت وراء إدخال الترام الكهربائي (TRAM) وكذا وراء إدخال الكهرباء إلى عدن، وكانت بذلك السباقة على كل مدن الجزيرة والخليج.

وفر ميناء عدن مناخاً جاذباً للاستثمار:

- توفر الاستقرار والأمان.

- نظام إدارة مالية متقدم.

- وجود مصارف لتقديم التسهيلات الائتمانية.

- بناء معمل ثلج.

- إقامة مكتب تلغراف.

نظمت غرفة عدن خمسة مؤتمرات عامة خلال الفترة 1996 - 2001م، وشاركت فيها منظمات دولية وإقليمية ومحلية معنية بالشأن الاقتصادي/ التجاري، وصدرت عنها مداخلات وقرارات وتوصيات كافية لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والتجارية لعموم الجزيرة والخليج، لأن واقع الحال قدم أدلة مادية قاطعة أن اليمن دولة غير مؤسسية وأنها نظام جباية أو دولة جباية وليست دولة رعاية.

لقد وضعت الغرفة التجارية الصناعية عدن النقاط على الحروف وحددت المعوقات ووضعت الحلول، فقد أبرزت أن المعوقات أربعة وهي: المعوق الإداري، المعوق الفني، المعوق المالي، المعوق القضائي.

تواجه الغرفة حرجاً بالغاً عند تلقي شكاوى المستثمرين أن أفراداً وجهات بسطت على الأراضي الممنوحة لهم لإقامة مشاريعهم الاستثمارية، بل وإن القطاع الخاص ويشاطر في ذلك رجل الشارع عندما يسألون عن مصير المنطقة الصناعية لعدن حيث تم التوقيع على محضر التسليم يوم 26 مايو 2005م (أي قبل 15 عاماً) وكان الطرفان الموقعان: الأخ شيخ بانافع، مدير عام مصلحة أراضي وعقارات الدولة بالمحافظة، والأخ حسين عبدالله مكاوي، القائم بأعمال مدير عام مكتب وزارة التجارة والصناعة بعدن.

ظلت غرفة عدن على مدى سنوات بل وعقود وشاركها ويشاركها في ذلك أطراف أكاديمية مختصة ومعنية وملخصها إن مناخ الاستثمار يتطلب وضع سياسات اقتصادية بالشراكة مع القطاع الخاص.

إن الغول الأكبر الذي يواجهه القطاع الخاص ومعه قطاع الفقراء (الذي تتسع رقعته يوماً عن يوم) ألا وهو الفساد لأن اليمن ولا فخر قد دخل موسوعة جينيس في استشراء الفساد والفاسدين.

ما هو الجديد عند الدولة؟ ما هو الجديد عند القطاع الخاص؟

ألف مبروك عدن.. ألف مبروك غرفة عدن وعقبى بزوغ فجر جديد عليها وعلى عدن آمين!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى