مدير أمن الحوطة يعود لمباشرة عملة بعد رفض الاستقالة

> الحوطة «الأيام» خاص

> عاد مدير أمن الحوطة بلحج الملازم عواد أحمد محسن لمباشرة عمله أمس بعد رفض قيادة المحافظة المدنية والأمنية الاستقالة ومطالبته بالعودة للعمل عقب تظاهرة شارك فيها المئات طالبوه بالعدول عن الاستقالة.

هذا، وأدلى الملازم عواد بتصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام أوضح فيه أن الأمن في لحج يشكل نموذجاً على مستوى المحافظات الجنوبية، ولم يتأتّ ذلك بمحض الصدفة أو بعصا سحرية، بل جاء كنتيجة حتمية للجهود التي بذلت من قبل رجال الأمن بمختلف تشكيلاتها الأمنية والعسكرية، ورؤية بعيدة المدى انتهجها اللواء صالح السيد مدير عام شرطة المحافظة، باحتواء الجميع دون تمييز، واستطاع بحنكته ومن حوله كل القيادات أن يجتاز الصعاب ويقطع دابر المتربصين شراً لأبناء هذه المحافظة.

وقال: "إن المسيرة التي خرجت أمس الأول تشير إلى حجم الثقة الممنوحة لنا، والمكانة التي يكنها أهلنا وإخوتنا في الحوطة وتبن، وتحملنا مسؤولية أكبر، نتمنى أن نكون على قدر هذه الثقة الممنوحة".

وعبر مدير أمن الحوطة عن امتنانه الكبير لأبناء مديريتي الحوطة وتبن، نساء ورجالاً، وشخصيات اجتماعية وقيادية دون استثناء، نظير خروجهم تحت أشعة الشمس الحارقة، كي نتراجع عن الاستقالة من منصبه كمدير لإدارة أمن الحوطة، منوهاً في الوقت ذاته بأنه وكل فرد منتسب لأمن الحوطة كانوا وما زالوا وسيكونون خدماً لأبناء المديرية، ويدا تضرب كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة العامة، غير آبهين ولا مترددين في تأدية الواجب المقدس في حماية أهلهم وإخوانهم، مهما كانت الظروف، وخلقوا لهذه المهمة وبإذن الله لن يدخروا جهدا ولن يصيبهم الوهن أو التخاذل عن فرض هيبة الدولة، وصيانة الحقوق، ونصرة المظلوم، والوقوف سدا منيعا ضد المجرمين.

وتابع: "المراحل والتحديات التي تواجه الأمن ورجالة كافة، مازالت قائمة، خاصة وأن أعداء الجنوب يمتلكون العدة والعتاد، ويكنون في نفسهم الخبيثة الحقد لكل شبر من أرض الجنوب، ولن يهدأ لهم بال إلا بزعزعة الأمن وضربه في خاصرته من خلال إثارة القلاقل، وانتشار الفوضى، وهو منهجهم الذي اعتادوا عليه منذ أول يوم من تاريخ النكبة الجنوبية في 22 مايو 1990م".

وأردف: "ومن هنا نؤكد لأبناء لحج خاصة والجنوب عامة أننا على أهبة الاستعداد وعصا في يد قائدنا اللواء صالح السيد للضرب من حديد في الزمان والمكان الذي يوجهنا فيه".

ولفت الملازم عواد إلى أن "أي عمل يتم تنفيذه لا بد أن تكون به أخطاء، وهي ناتج طبيعي، ولن يكون الخطأ لو لم يكن هناك عمل على أرض الواقع، وعلى الجميع أن يدرك جيدا أننا لن نسمح أو نتهاون بتكرار الأخطاء، فما علينا جميعا الا الاستفادة من هذه الأخطاء والعمل على تلافيها، ولن يأتي ذلك خاصة في عملنا نحن في الجهاز الأمن إلا من خلال إجراء عملية التقييم المنهجي، وتعزيز العمل المشترك بين القطاعات والإدارات الأمنية من الأعلى إلى الأسفل والعكس، وتفعيل دور الجهات العملياتية كونها المرتكز الأساس في ربط مختلف الأجهزة الأمنية والمنظمة للعمل الأمني، لضمان تطبيق القانون بالصورة الصحيحة، وعدم إغفال الجهات القضائية باعتبارنا جهات تنفيذية نرتبط بهم بشكل وثيق لا يمكن الانفصال عنه، ونستطيع إذا انتهجنا هذا الأسلوب الإداري التسلسلي، تطبيق القانون بكل تفاصيله، ونقطع الطريق أمام المتربصين بهفواتنا أو أخطائنا، لكي لا تفقد ثقة المواطن برجال الأمن، بعد أن بذلت جهودا جبارة راح ضحيتها خيرة الشباب من رجال الأمن، كي يؤمن المواطن أن الأمن جاء ليحميه، ويحفظ له حقوقه، ويصون عرضه وكرامته.

وأكد الملازم عواد في تصريحه أن رجال الأمن في مختلف مديريات لحج تحت قيادة اللواء صالح السيد هم كتلة واحدة لا تتجزأ، ولن تتجزأ مهما كانت المصاعب والظروف، ونستطيع إصلاح أي أخطاء إن حدثت، فجميعنا جاء لخدمة هذا المواطن، ولن نكون إلا كذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى