حديث المشاورات

> بدأت القسمة.. الكل ينظر أين سيضع يده.. كما وصَمْتٌ مريب لشركاء جُدد وتحالف تجاه خرق للاتفاق، رغم أن "الكعكة" شُطرت 24 قطعة، ولاذ الجميع إلى رُكن "معين" لتقسيم الوزارة على بركة صوفي "الأُجينات" وقميص ابن علوان!
* مازال الفريقان يتراشقان من شقرة إلى الشيخ سالم بينما محافظة مأرب في مرمى المليشيات، والرئيس غادر للتو قُبيل المشاورات، واختفت بالعاصمة المؤقتة الكهرباء في المغارة، والريال ذُبح من الوريد إلى الوريد، وكل خوارم المروءة حلّت على رؤوسنا من قبل ساسة يشبهون أصنام قريش!

* يُحكى عن أهل اليمن تاريخ من البَطَر منذ مملكة سبأ فعوقبنا بسيل العرِم، ولم نستفد من درس "التمزيق" القديم حتى غدونا ضحايا التمزيق المعاصر منذ ست سنوات لكن هذه المرة بمباركة أُممية!
* كل شيء يدعو للندب والسخرية.. حكامنا في الرياض والفقر في بيت عياض، وحرب التربة والشمايتين، وطورالباحة تشكو حزنها من حرب العطويين والصمّيتة، وشقرة التي كانت طعاما وإداما، وبلد السمك "المعلّب" اللذيذ ركزت الحكومة في ساحتها مواسير الدبابات وأشعلت في سمائها البوازيك!

* يا معين.. أنت مفوّض التحالف.. إنْ لم تتحرك أنت فالبقية أعجَز.. يراك الناس كتلة من حماس فلا تُريهم من نفسك كتلة من أَسمنت! أقلّ شيء تفرح بك "صبر الموادم" ونفرح من بعدها مع أننا شعب يعيش بلا فرح!
* متى يعلن تلفزيون الدولة عن تشكيلة الوزارة الجديدة؟ وهل فيها معمر الإرياني مثلاً؟!

فقد اجتمع على عاصمة الدولة الاتحادية، كما يزعم إعلام الجمهورية الضائعة، حر الصيف مع حر الأسعار.. بينما هوى الريال المُنهك ومُزِّق كل ممزّق.. لأن ولاة أمرنا عشاق أسفار ودعاة اغتراب وهواة تمزيق "قالوا ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا"!
* يقترب المواطن الآن من حافة الجوع ومعالي الوزير الأول يتشاور بالراحة، بينما الكيس الدقيق بـ 14 ألف ريال والشعب يُصرَع من شدّة الغلاء وقلّة ذات اليد، وربما تطلُّ على رؤوس القوم ثورة الجياع وهم يتشاورون بالراحة.. وقد علموا أن "الفقر كافر"!

* كل ما يجري على الطاولة من خوارم المروءة، وسياسة العاجز في حوارات لا تُلقي بالاً لحال المواطن الغلبان الذي يصرخ من لهيب الأسعار ولا من يغيثه، حتى غدت الأُم ترجّ ماءً وسكراً في قارورة الرضيع بسبب السعر المرتفع لعلبة الحليب.. إنّه الغلاء يطلّ برأسه كطاهش الحوبان!
* أما المريض فليس ينتظر إلاّ ملك الموت ينزع روحه وقد عجز عن سداد قيمة الدواء.. ترى حالهُ ضغط وقيض الصيف.. سُكّر وهَم الدنيا.. أمراض قلب ومصائب حرب.. حتى أصبح نفاد أسطوانة الغاز مدعاة لإجهاز هؤلاء الثلاثة عليه.. بينما حديث المشاورات يطول ويطول.. فشتّان بين من يده في الماء ومن يده في النار.. يا للعار!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى