حضرموت.. شجرة "الحوير" مصدر رزق وعنصر صناعة الحبر

> سيئون «الأيام» خالد بلحاج:

> في هضاب حضرموت "شرق اليمن" تتعدد وتتنوع الأشجار ذات القيمة النقدية والغذائية والدوائية والصناعية، وقد اهتم بها الإنسان قديماً وحديثاً كمصدر للرزق ولرعي الحيوانات، من هذه الأشجار شجرة "الحوير" التي تستخدم في صناعة الأحبار والصبغة لتشكل عنصرا مهماً في ذلك، ولذا تجد أناسا يبحثون عنها كمصدر لرزقهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

يقول الشاب حسن باراس، أحد الأهالي الذين يقطنون في هضبة حضرموت: "هذه الشجرة، أي شجرة (الحوير)، تستخدم في صناعة الأحبار والأصباغ، وقد وجدنا أناسا من قبلنا ممن يسكنون في هذه الهضبة يحرصون على قطف أغصانها لبيعها كمصدر رزق".
ويضيف حسن الذي وجدته أثناء استراحته من عمل تجميع أغصان شجرة الحوير بمعية عدد من الشباب الذين يشاركونه قطافها: "هذه الشجرة تنبت في الهضاب والجبال خصوصاً مع موسم الأمطار ونقوم بقطف أغصانها ومن ثم نجففها ونأخذ أوراقها".

ويتابع "بعد تجفيفها وأخذ أوراقها نعبئها في جواني (شوالة) ونبيعها على زبائن ليبيعوها بطريقتهم الخاصة لأصحاب مصانع الأحبار والأصباغ داخل الجمهورية وخارجها"، مشيراً إلى أن طريقة تجميعها مكلفة جداً، ويقول: "في اليوم الواحد أجمع جونيتين خضراء ليتم تجفيفها ومن ثم أخذ أوراقها"، ويواصل حديثه الذي يشاطره فيه فريق العمل معه: "نستخلص من كل ثلاث جواني جونية واحدة جاهزة للبيع، وكل واحد مننا يجمع ذات العدد وبعد ذلك نذهب لبيعه من أجل الحصول على قيمته النقدية التي يصل سعر الكيلو 800 ريال يمني"، مضيفا "لقد تراجعت أسعار هذه الشجرة عما كانت عليه في السابق، إذ كان سعر الشوالة يتراوح بين 20000 إلى 25000 ريال يمني، أما الآن أصبح السعر 10000 ريال يمني، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة فإننا نضطر للبيع بهذا السعر والبحث عن الزبائن".

حسن وزملاؤه ليسوا الوحيدين الذين يمتهنون هذه الحرفة، بل إن عددا من شباب الهضبة ومن قبلهم الأجيال السابقة يهتمون بتجميع أغصانها وبيع أوراقها إذ تشكل لهم مصدر دخل في ظل البطالة والأوضاع المعيشية الصعبة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى