آرسنال يواصل النجاح مع أرتيتا ويتوج بكأس الدرع الخيرية أمام ليفربول

> لندن «الأيام» متابعات :

> * شهدت مباراة ليفربول ضد آرسنال في نهائي كأس الدرع الخيرية الإنجليزية، الكثير من الإثارة ، والتي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف قبل أن ينجح آرسنال في الفوز بكأس الدرع الخيرية بركلات الترجيح 5 - 4.
 * بدأت المباراة بشكلٍ رائع من فريق آرسنال حيث تقدم في النتيجة عبر (بيير إيميريك أوباميانج) في الدقيقة 12 من عمر المباراة ، وجاء الهدف بعد هجمة منظمة ورائعة بدأت من الخلف ، ومن عند الدفاع ، وانتهت بتمريرة من (ساكا) للنجم أوباميانج ، الذي سيطر على الكرة ووضعها بيمناه في شباك الحارس أليسون بيكر.
 * كان آرسنال هو الأفضل في الشوط الأول ، وهدد مرمى الليفر بطل الدوري الإنجليزي بشكلٍ مميز ، وكاد أن يضيف الهدف الثاني عبر هجماته المستمرة من الجانب الأيمن.

 * وفي الشوط الثاني قام ليفربول بعدة تغييرات ، وحاول أن يضغط بكل قوته ، وأضاع أكثر من فرصة، من جانب ساديو ماني خصوصاً، ونجح البديل (مينامينو) ، في تعديل النتيجة للريدز ، بعد اختراق رائع لعمق منطقة جزاء آرسنال ، قبل أن يسكن الكرة في شباك المدفعجية لتصبح النتيجة 1 - 1 .. وكاد ماني أن يسجل هدف الحسم ، من انفراد كامل بمرمى الحارس (إيميليانو مارتينيز) لكن حارس مرمى فريق آرسنال تألق وسمح لفريقه بالذهاب إلى ركلات الترجيح.

 * وأضاع (برويستلر) ركلة ترجيحية على ليفربول ، بينما نجح الآخرون في التسجيل بنجاح ليتوج مدفعجية لندن بالدرع الخيرية ، بنتيجة 5 - 4 .. وواصل ميكيل أرتيتا عمله الرائع للغاية مع فريق آرسنال، واستحق المكافأة عليه وذلك بتتويجه بلقبين في بداية مسيرته التدريبية كرجل أول في أحد الأندية المتأزمة، وكان ذلك تأكيداً على صحة اختيار الجانرز.

 * كانت لدى إدارة آرسنال الثقة في (ميكيل أرتيتا) الذي كان مساعداً لبيب جوارديولا في مانشستر سيتي ، ليكون الرجل الأول لديها ويقود الدفة الفنية للنادي الذي تراجعت مستوياته بشكلٍ واضح بعد رحيل آرسين فينجر ودخل في دوامة مع المدرب أوناي إيمري ، ووصل الرجل البالغ من العمر 38 عاماً لقيادة دفة آرسنال لبر الأمان ، وهو الذي لعب بقميصه لمدة 5 سنوات قبل اعتزاله كرة القدم، ثم عمل في السيتي لمدة 3 سنوات.

 * قاد ميكيل أرتيتا آرسنال كمدير فني في ظروف صعبة وبالتحديد في ديسمبر 2019 ونجح في أن يقوم بتغيير الفريق بشكلٍ مُذهل ويُقدم مباريات كبيرة للغاية بمجموعة من اللاعبين الشبان ليفوز أرتيتا بلقبي (كأس الاتحاد الإنجليزي) ضد تشيلسي ، ثم الفوز أمس بكأس الدرع الخيرية ضد ليفربول وهو أمر ليس بالمستغرب للمتتبع لعمل المدرب الإسباني الشاب الذي يملك قدرات تكتيكية خاصة وأفكار مميزة نجح في تطبيقها خلال هذه الشهور.

 * ورغم توقف كرة القدم بسبب فيروس كورونا لعدة أشهر ، لكن الفريق الآرسنالي ، عاد بُحلة جديدة وبشكلٍ أفضل، والأمر لا يتعلق فقط بالتأثير النفسي الذي جعله يفوز على مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد في يناير الماضي ، بل بالقوة التي لدى ذلك المدرب.
 * فريق آرسنال ظهر أمام الكبار وهو يلعب بشكلٍ واثق ، وبلمسات بسيطة للكرة ، مع تنظيم دفاعي جيد ولكن كذلك مع قدرة على الضغط على المنافس بأماكن ضيقة والتصرف بالكرة بشكلٍ جيد من قبل اللاعبين الذين يظهرون موزعين بشكلٍ دقيق على أرضية الميدان.

 * وعندما نرى ما يملكه الفريق اللندني من لاعبين شبان ، ونقص عناصر الخبرة ، إلا فيما عدا لاعبين، أو ثلاثة مثل أوباميانج ولاكازيت وديفيد لويز ، فإننا نفهم هنا أن المدرب له قدرة هائلة على تطوير اللاعبين الشبان وتعريفهم بإمكانياتهم الحقيقية.

 عمل بدني وتكتيكي مع كتيبة آرسنال الشابة
 * عمل أرتيتا على استغلال أبناء الأكاديمية ، لتنفيذ أسلوب اللعب المبني على الاستحواذ على الكرة، بشكلٍ إيجابي مع العمل البدني المميز في الضغط والتواجد في الأماكن المؤثرة، كما رأينا أمس السبت من لاعبي الوسط تشاكا والنني أو حتى نايلز .. أو حتى سرعة نقل الهجمة والتماسك عند الارتداد والانتشار الجيد وكل هذه خصائص مبدئية واضحة يعتمد عليها أرتيتا الذي يبدو أن لديه أموراً جديدة ومتطورة يريد نقلها لعالم كرة القدم الإنجليزية .. وهي بداية مهمة للمدرب الشاب ، والتي جعلته يتوج عمله ، بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في يوليو ثم الدرع الخيرية أمام بطل الدوري ليفربول أمس ، وربما هي تأكيد على أنه ينتظرنا مدرب صاحب مستقبل كبير جداً في عالم كرة القدم، في قادم السنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى