توقعات بانعكاس إقالة قائد القوات المشتركة إيجابا على حرب اليمن

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> توقع مصدر عسكري يمني أن ينعكس قرار إقالة قائد القوات المشتركة، الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود وإحالته إلى التحقيق مع عدد من الأمراء والمسؤولين العسكريين.. إيجابا على العمليات العسكري في جبهات اليمن، بعد سنوات من الجمود والتعثر بسبب سياسات القيادة العسكرية وتعاملها مع أطراف الحرب.

ونقلت جريدة القدس العربي عن ذات المصدر قوله «إن الدعم السعودي الكبير لتمويل العمليات العسكرية التي تديرها القوات المشتركة السعودية في اليمن لا يوجد لها أثر كبير على أرض الواقع، حيث يعيش العسكريون اليمنيون حالة يرثى لها من المعاناة المادية، ورواتبهم لا تصل اليهم بشكل منتظم، والتغذية في الجبهات في أسوأ حالاتها».

وأوضح أنه «لولا الإيمان القوي للعسكريين اليمنيين بقضيتهم العادلة لما حققت القوات العسكرية أي تقدم في الجبهات ضد الحوثيين، خاصة في ظل حالات الفساد الكبيرة المستشري في إدارة الملف العسكري في اليمن من قبل الأشقاء في السعودية من قيادة القوات المشتركة، وهو ما انكشف عبر هذا القرار الملكي السعودي».
وأشار إلى احتمالية «انعكاس هذا القرار السعودي على مسار العمليات العسكرية في اليمن، ولكن بشكل إيجابي لما يمثله من توقعات في تصحيح المسار العسكري» وبالذات مع توقعات التشكيل الحكومي الجديد المرتقب في اليمن.

وأكد أن هذا القرار السعودي الحازم الذي أسفر عن الإطاحة برموز الفساد في المؤسسة العسكرية السعودية المرتبطة بملف الحرب في اليمن، «لا شك سيكون نقطة تحوّل قد يفضي إلى تحسن مجرى المعركة لمصلحة قوات الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي خذلت كثيراً خلال السنوات الماضية بفعل القيود المفروضة عليها من قبل قيادة القوات المشتركة السعودية».

وجاء هذا القرار السعودي في الوقت الذي تشهد فيه جبهات القتال بين القوات الحكومية والجماعة الحوثية تصعيداً عسكرياً منقطع النظير، وبالذات في محيط محافظة مأرب، التي يستميت الحوثيون لإحداث أي خرق في جدار صمودها وتحقيق أي مكسب عسكري فيها، في الوقت الذي تستميت القوات الحكومية وداعميها من رجال القبائل المسلحين من أبناء محافظة للدفاع عنها، التي تعد القلعة الأخيرة والهامة أمام الحوثيين في شمال اليمن، والتي لو سقطت في أيديهم ستكتب نهاية مأساوية للحكومة الشرعية، لما تمثله محافظة مأرب من أهمية اقتصادية لليمن عموماً، حيث تعد المصدر الأكبر لإنتاج وتكرير النفط في البلاد.

كما يأتي القرار في ظل تواصل العمليات العسكرية والمواجهات، في أبين، بين القوات الجنوبية وقوات الشرعية اليمنية المعززة بمليشيات من حزب الإصلاح وجماعة الإخوان التي تحالفت أخيرا مع عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بهدف اختراق التحصينات الجنوبية وتسليم المنطقة للتنظيمات المتطرفة.
وارتبط اسم الفريق الركن فهد بن تركي بالحرب الدائرة في اليمن بعد أن عيين، في فبراير 2018، قائداً للقوات السعودية المشتركة في اليمن، التي تخوض منذ بدايات العام 2015، عملية عسكرية ضد مليشيات الحوثيين الموالية لإيران.

وعند إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية انتقل الأمير فهد إلى الحدود السعودية مع اليمن، وأشرف على العمليات العسكرية في مواجهة الحوثيين، قبل أن يتولى قيادة العمليات الخاصة المشتركة في عملية "عاصفة الحزم وإعادة الأمل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى