من باع شجرة الرمان

>
حكومات مدن ومناطق تعقب سلطنات ومشايخ و امارات سادت ثم بادت ولازلنا امام اصرار عقولنا الا ان نعيد ماكان ليلة البارحة وكآنما هذا ثقافة تآبئت ان.تغادرنا من كنا بين ثوريين وقوميين وناصربين وبعثيين وجمهوريين كنا نصرخ بالامس اين طريق التحرر وحين مسكنا الطريق اعادتنا اشرعة الزمن وبكل مافيها من تآمرات وطماع وخيانات وانتكاسات في مايشبه المهزلة الى البحث عن وطنيتنا الضائعة والمباعة في. زحمة التراكمات و بين تجاذبات وتنازلات , وفجآة فاذا بنا بدلا من التخلص من كل ركام الماضي اعدنا ظاهرة الحكومات في هذه المدينة او تلك ..عدن من الدولة العتيقة القوية  الى حكومة على رآس جبل مقصية وكآنما هي داخلية للطلاب.,وحين خرجت مرات قفزت حكومة الانتقالي الناشئة  وتولت عدن وتقسمت الادوار ولازالت المظاهر التي تجسد هذا ليس بعيدا عن عدن حيث تهاجم حكومة اخرى للدخول وبكل مااوتيت من قوة ومسلحين. وحكومة اخرئ. تدافع عن المدينة وليس عن اهلها في كلا الحالتين.

ابين من دون حكومة لكنها تتقاسم المنتظر بحكم الموالاة والمناصب بين عدة حكومات من المهرة الى عدن فيما يتم تصفية شبوة لصالح حكومة بقايا النظام العفاشي ومن الحق به راهنا ومناصريه والى اللحظة نجحت بحكم الموقع بين الحكومات واتصالها القوي بين وادي حضرموت ومآرب ومرورا بصنعاء
 حكومة المكلا والشحر التي ظهرت في مطلع القرن المنصرم (دولة القعيطي) تعقبها اليوم حكومة اخرى تدير اوضاعها في مايشبه الكنتونة وظاهريا هي ذات. تميز بماتملك من موارد متعدده تعتبر الافضل مابين كل الحكومات التي تناثرت حاليا وهذا ما اغرى او اغريت القاعدة التنظيم الارهابي باحتلال المكلا والمكوث بها سنة وسميت حكومة الامر الواقع وادارت الخدمات بها.

 اما في مابعد الهضبة الحضرمية التي تعتبر منطقه محايدة هناك حكومة الوادي والصحراء وهي توالي. ظاهريا من يحكم في حكومة المكلا لكنها فعليا قوية الصلة بالنظام القديم ومن والاه من الاقارب وتنحو نحو الضفة الاخرى غير عابئة بما يصلها من انقادات وجعلت من حكمها امرا واقعا يزداد تجذرا...
في المهرة حكومة مرنة ولها اجنحة تمنحها الانفلات من كل هذه الحكومات المنتشرة وهي تدير ملفها لوحدها وغير معنية بما يطلق عليها من تسميات او انتقادات وبها ملامح سويسرية المنحى في الادارة.
ولاتختلف عنها حكومة سقطرى بين التنازع والولاء البعيد والقريب لكنها تبقى جزيرة يحيط بها الماء.

لكن كل هذه الحكومات  التي تتبدل في نفس المكان ولايطرآ تغيير ولاتمدد غير انها ابقت الاوضاع في البلاد اسوآ واغلظ على السكان ومن دون ان يتفوق مشروع حكومة على اخرى ,سوى توسع المهازل التي تتواصل لان من يدير او يحرك كل هذه الكنتونات ليس من يعيش بها او يسكن وليت هذا كان,لكن مالم يكن في الحسبان كان والكل باع شجرة الرمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى