الحوثي يسيطر على 10 مديريات ويقترب من مركز محافظة مأرب

> مأرب «الأيام» خاص

> قبائل مأربية تتحالف مع الحوثي لتجنيب مناطقها الحرب
> أفادت مصادر عسكرية وقبلية أن الحوثيين يستعدون لإعلان السيطرة على مدينة مأرب بعد استيلائهم على 10 مديريات في المحافظة من أصل 14 مديرية.

وتأتي مخاوف سقوط مأرب بعد سلسلة من الهزائم التي تكبدتها القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح في عدة محاور من جبهة مأرب، والتفاهمات القبلية التي عقدتها قيادات قبلية موالية للحوثيين مع قبائل في طوق مأرب، والتي ربما تفضي في نهاية المطاف إلى تمهيد طريق الجماعة الحوثية لدخول مأرب.

وقالت مصادر إن الحوثيين سيطروا على منطقة الصدارة الاستراتيجية، نقطة العبور المهمّة نحو مدينة الجوبة، فضلاً عن منطقة الكولة، آخر مناطق مديرية رحبة، وأن اشتباكات عنيفة تدور بين الجماعات الحوثية المسنودة بعدد كبير من القبائل، وقوات الشرعية في منطقة المناقل الواقعة بالقرب من الجوبة.

ونقلت وكالة إرم نيوز عن مصدر قبلي قوله إن عددا من قبائل مأرب عقدت اتفاقات بعضها سري يقضي بعدم تحويل أراضيهم إلى مساحات مفتوحة للقتال بين الحوثيين وقوات الشرعية بعد التقدم الذي أحرزته ميليشيات الحوثي قبل عدة أسابيع، باتجاه مدينة مأرب، بعد تخاذل قيادات عسكرية موالية للإصلاح بمد قبائل بالسلاح والذخائر ونقل عدد من الألوية العسكرية التي كانت تتمركز في مناطقهم إلى مناطق أخرى باتجاه المحافظات الجنوبية قبل عدة أشهر.

وأكد المصدر أن قبيلة آل أبو عشة في مديرية ماهلية جنوب مدينة مأرب، التي عقدت اتفاقا لتسهيل دخول الحوثيين عبر أراضيها، كانت ضمن سبعة اتفاقات مع قبائل مأربية أخرى، رأت أن قتالها ضد الحوثي سيجلب لمناطقها الدمار خاصة مع توقف الدعم العسكري من قبل الجيش الوطني لمواجهة التمدد الحوثي.

ونص الاتفاق على منع القوات الموالية للشرعية من الوجود في أراضيها، وفتح وتأمين الطرقات أمام الميليشيات الحوثية وعدم اعتراض مرورها، مقابل وقف أي مواجهات في تلك الأراضي القبلية، ما ساعد بشكل كبير في تقدم الحوثيين نحو مناطق جديدة.

مصادر قبلية أفادت بأن 4 قبائل من مديرية رحبة وقّعت مع قيادات عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء، السبت الماضي، اتفاقا لتجنيب مناطقها القتال، ولا تزال هناك وساطات قبلية محسوبة على الحوثيين تحاول استمالة زعماء قبائل في مدينة الجوبة وفي أوساط قبيلة مراد من أجل التوصّل إلى اتفاقات مماثلة، حسبما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الموالية لحزب الله والمؤيدة للحوثيين.

وكانت تلك القبائل هي الأكثر ولاء للتحالف العربي والسعودية، حتى وقت قريب، ما شكل ضربة معنوية للتحالف، بحسب مراقبين.

بالتوازي مع ذلك، اشتدّت المواجهات، خلال اليومين الماضيين، بين الحوثيين وقوات "هادي"، في جبهتَي العلم والصبايغ شمالي منطقة صافر النفطية وجنوبي مديرية وادي عبيدة.

وقبل أسبوع، توعد الحوثيون باجتياح محافظة مأرب، خلال فترة قليلة.

وأواخر أغسطس الماضي، كشف السفير البريطاني لدي اليمن "مايكل آرون" عن رفض جماعة الحوثي عرضا من التحالف العربي لوقف إطلاق النار في مأرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى