الأردن: الخطوات المطلوبة لتحقيق سلام عادل يجب أن تأتي من إسرائيل

> القاهرة «الأيام» رويترز :

> قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان يوم أمس الجمعة، إن الخطوات الأساسية المطلوبة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة يجب أن تأتي من إسرائيل.
وأضاف الوزير بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين أنه يجب أن "توقف إسرائيل إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين وتنهي الاحتلال اللاشرعي للأراضي الفلسطينية".

وأصبحت البحرين الجمعة رابع دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، في ما يعد انتصارا للدولة العبرية وللرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب المرشح لولاية ثانية في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر.
وهذا اتفاق كان يحلم به المحافظون الاسرائيليون والأميركيون الذين سعوا باستمرار إلى انتزاع اعتراف باسرائيل من الدول العربية، بدون إنشاء دولة للفلسطينيين الذين دانوا المنامة على الفور.

وأتى الإعلان عن الاتفاق الذي جاء بعد بضعة أسابيع من قرار الإمارات العربية المتحدة تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، في أجواء من التوتر المتصاعد مع إيران، العدوة اللدودة لدول الخليج واسرائيل وإدارة ترامب.
وستكون آثار هذا القرار متفاوتة تبعا للأطراف المعنية.

مطمئن للبحرين
وتواجه المراكز التاريخية للقرار العربي مثل القاهرة ودمشق وبغداد أزمات داخلية، بينما تشعر دول الخليج بالقلق من صعود جهات غير عربية مثل إيران وتركيا وروسيا.
وأوضح ويل ويكسلر الخبير في المجلس الأطلسي، أن "ما ترونه اليوم هو تحالف لتطويق هذه القوى الفاعلة".

وأضاف أن "الحلف" بين إسرائيل ودول الخليج "ليس طبيعيا"، مشيرا إلى أن "ثمة اختلافات ثقافية ولكن يتم تجاوزها لأنها تتشارك هذا التحليل الجيوسياسي وفرص التعاون في مجالات أخرى"، ولا سيما الاقتصاد.

انتصار لاسرائيل
تشكل هذه الخطوة نجاحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يفترض أن يوقع الأسبوع المقبل في البيت الأبيض اتفاقيتين بالتزامن مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وهما ثالث ورابع دولة عربية تقيمان علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية بعد أكثر من عشرين عاما من إبرام اتفاق السلام مع الأردن (1994) وقبلها مصر (1979).

وأهم تنازل من الدولة العبرية هو التخلي عن مشروع ضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية، لكن اسرائيل لم تتقدم أي خطوة على طريق إقامة دولة فلسطينية تؤكد الإمارات والبحرين أنهما ما زالتا تعتبرانها هدفا.
ورأى ويل ويكسلر أن عملية الضم التي كان مخططا لها، كانت ستشكل على كل حال "كارثة استراتيجية كبرى" لإسرائيل، واعتراف الدول العربية يسمح للدولة العبرية "بتجنب إلحاق الضرر بنفسها"، لا سيما مع احتمال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي عارضها، في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ووصفت السلطة الفلسطينية قرار البحرين بأنه "طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

نجاح جديد لترامب
رحب الرئيس الأميركي الذي منحته إسرائيل والبحرين ما أسمياه "شرف إعلان الاتفاق بينهما"، بهذا النجاح بعد أيام فقط على نبأ ترشيحه لجائزة نوبل للسلام بفضل الاتفاق مع الإمارات.
من جهة أخرى، يأتي هذا الإعلان بينما بدأت الحكومة الأفغانية محادثات سلام تاريخية مع حركة طالبان، وهو تقدم آخر على طريق تحقيق هدف أساسي لترامب الذي تعهد بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها".

ورحب بريان كاتوليس، من معهد "سنتر فور أميريكن بروغريس" بالاتفاق مع البحرين، لكنه شكك في أن يكون ترامب لعب دورا كبيرا فيها.
وقال إن "الاتفاق هو إلى حد كبير نتيجة لتحول في المصالح والتحالفات بدأ منذ سنوات". وأضاف "من غير المرجح أن يؤدي هذا الاتفاق، وكذلك الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل ، إلى تغيير جذري في حالة غياب الاستقرار الشامل في الشرق الأوسط"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى