واحد شاي باللبن لو تكرمت!

> ملة قاسية جدا وخاصة عندما تسمعها همسا وبانكسار من العشرات، بعد أن جار الزمان ودار دورته اللئيمة حيث أهان العزيز والمتعفف، ورفع ال ....... لا داعي لكتابتها والكل سيقرأها بمعرفته ومن دون تعب ولا نصب.
الله كم هي مؤلمة تلك الجملة وكم يتعذب مئات الآلاف من الأسر بسبب الفقر وانهيار العملة وعدم الوفاء بدفع الرواتب لعدة شهور!

لا أعتقد أن الرئيس هادي ومعاونيه على كثرتهم وهم المتخمون بالدولارات والعقارات بعد أن تحولت عاصفة الحزم السعودية إلى قضية استثمارية مربحة، لا أعتقد أنهم في وارد أن يسمعوا أنين الشعب في المناطق المحررة من بغي الحوثي وعصاباته ولكنها غرقت في مؤامرات حزب الإخوان والذي يسيطر على قرارات الشرعية، وأغلق الأبواب كلها على الرئيس هادي، وقال لا فكاك لك، ولا يدخل ولا يخرج من عند الرئيس إلا ما يرضي ويسر الإخوان، ويحقق رغباتهم.

ممكن واحد شاي حليب، حالة لم يتوقعها ربما التحالف وخصوصا المملكة ومن خلال ممثليها في عدن السياسي أو العسكري، ربما لأنهم يسمعون من وكلائهم كل شيء تمام يا فندم.
هذه الحالات الإنسانية البسيطة ربما لا تحرك إحساس من أودى بنا في المهالك.

فهو يعيش في برجه العاجي بعيدا عن الواقع المزري.
ويكتفي بتغريدة في التويتر أو الواتس، تقول له الأمور رائعة بعهدكم الفريد، وحكمكم الرشيد!.

هذه الحالات الشخصية للفرد وحالته المزرية بعد عاصفة هوجاء لمدة ست سنوات، وهذا غير ما هو أدهى وأمر في المنازل حيث الناس مغلقين على أنفسهم يكتفون بالوجبتين الخفيفتين في اليوم وبعضهم وجبة واحدة يوميا، وهناك حالات نسمع عنها لا تأكل إلا كل يومين.

الحكومة والرئاسة والمملكة ليست بوارد التساؤل عن حال من لم يستلم الراتب منذ خمسة أشهر رغم أن الناس قد اشتكت في الصحف والمواقع، بل وخيمت أمام بوابة التحالف بالبريقا، وليس هذا بحاجة إلى استخبارات لتأتي لكم بالمعلومات، فالمخيم والشكاوى قد دارت من خلال جوجل والشبكة العنكبوتية دارت حول العالم الفسيح والوسيع عدة دورات بل وصعدت الشكاوى وكلمات حسبنا الله ونعم الوكيل من الجرحى والمعوقين وقدامى العسكريين إلى عنان السماء، والكل سمع ورأى إلا الرئاسة والحكومة والمملكة فهؤلاء فقط هم من في آذانهم وقر.

لا نحب أن نضيف حكاية الخدمات العامة والهامة والحيوية مثل الكهرباء والماء، لأن الكلام قد مل من إعادة الكلام حول هذه الخدمة التي تحولت إلى سوط عذاب يكوي ظهور وقلوب وأرواح الشعب المسكين والذي قدم الأرواح والدماء فداء لما يسمى المشروع العربي، والذي لا شكل ولا لون له ولا طعم ولا رائحة، إلا في الأخبار والفضائيات للأسف.

الصمت أولى من الحديث حول هذا الموضوع فلقد تعب الكلام من الكلام، والصمت عنوان السلام، وكأننا نحرث البحر ولا نرجو من الآتي طعام !
تعب الكلام من الكلام وذوي الأمور تسوح في الآفاق من فوق الغمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى