صدقت يا أبا القاسم في بكائك على أمتك!!

> وقفت أمام كتاب (مواقف ضحك وبكى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة) للشيخ أسامة نعيم مصطفى (ص 42):

"بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وعلى من يكذب بالقدر":

عن رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال قلت جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال قلت [ ثم ] ما يقولون قال يقولون الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة، في زمانهم يكون ظلم السلطان فيا له من ظلم وحيف وأثره ثم يبعث الله عز وجل عليهم طاعونا فيفني عامتهم، ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم، المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا. ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه فقلنا ما يبكيك فقال رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المتهجد ومع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر قلت جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر؟ قال تؤمن بالله وحده وأنه لا تملك معه [أحد] ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز وجل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم إلى الجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له منه وهو صائر لما فرغ منه فقلت صدق الله ورسوله (أخرجة الطبراني في الكبير 4270).

صدقت يا أبا القاسم وأنت الذي لقبت بالصادق الأمين وأنت في الـ 25 من عمرك قبل 15عام من نزول الوحي إليك لأن المسلمين يا أبا القاسم كانوا على أيام الرسالة أشداء على الكفار رحماء بالمسلمين ولأن المسلمين في المراحل اللاحقة لانتقالك إلى جوار ربك كسروا دولة الروم في معركة اليرموك وكسروا دولة الفرس في معركة القادسية ولأن المسلمين استعادوا بيت المقدس في معركة حطين والقائمة طويلة يا أبا القاسم أما اليوم ترى أحفاد الروم يعيثون فسادا بأرض الإسلام في سوريا وليبيا وترى أحفاد الفرس يعيثون فسادا في أرض الخليج وفي شمال اليمن، حتى الأمريكان يا أبا القاسم يعيثون فسادا في أرض سوريا وغيرها من بلاد المسلمين.

يا أبا القاسم اذا كان حال العرب على أيام الرسالة وبعد الرسالة رحماء بالمسلمين أشداء على الكفار فإنهم اليوم أشداء على المسلمين رحماء بالأمريكيين.
صدقت يا أبا القاسم يا رسول الله يا حبيب الله ولا نامت أعين الأشداء على المسلمين الرحماء بالأمريكيين !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى