شعر.. أعذِرُونـِـي

> محمد مبارك

> يا سَائِلاً عَنِّي أَكُنتَ مُجِيِبي..؟

هَلْ كانَ ذَنبِي لَهفَتِي أَمْ طِيِبي..؟؟

أَمْ أَنَّـه شَرعُ الغَرَامِ وَحُكْمُهُ

هُوَ مَنْ أَبَاحَ لِفَاتِني تَعذِيِبي

إِنْ كَانَ ذَاكَ .. فَلا أُبَالِي جُرحَهُ

فَليُبقِنِي إِنْ شَاءَ أَو يُلقِي ِبي

وَليَفتَعِلْ ما شَاءَ حَربَاً بَينَنَا

مَا هَمَّنِي كم يَبـتَغِي تَرهِيبِي

فَالحَربُ بَينَ العَاشِقَينَ مَحَبَّةٌ

وَالحُبُّ سَهْمٌ بَارِعُ التَّصويبِ

سَيُصيبُني وأُصِيُبهُ ، وَأُصِيبُه

وَيُصِيبُني، وَالفَرقُ فِي التَّرتِيبِ

وَسَيَنتَهِي ذَاكَ الصِّرَاعُ بِقُبلَةٍ

تَمحُو خَطَايَا قَلبِه وَقُلَيبِي

هُوَ أحمقٌ ..؟

طَبْعَاً.. نَعَمْ هُوَ أَحمقٌ

مُتَنَاقِضٌ بَلْ غَارِقٌ فِي الرِّيبِ

هُوَ جَاهِلٌ، هُوَ جَاحِدٌ مُتَسَلِّطٌ

كُلُّ العُيوبِ تَجَمَّعتْ بِحَبيبي

لَكِنـَّــــــنِي أَهوَاهُ رُغْمَ عُيُوبِهِ

فَتَوقَّفُوا يَا قَومُ عَنْ تَأنِيبِي

قَلْبِي لَهُ كُلُّ الكَلاَمِ.. هُوَ الَّذِي

يَنهَى وَيَأمُرُنِي.. رَضِيتُ نَصَيبِي

لُومُوهُ إِنْ شِئْتُمْ وَإِلَّا فَارحَلوُا

عَنَّا.. فَذَا قَلبِي وَذَاكَ حَبِيبِي

أَوَّاااااهُ لَو تَدْرُونَ مَا.. لَعَذَرْتُمُوا

حَالِي ، وَمَا حَالُ الهَوَى بِغَرِيبِ

مُتَقَلِّبٌ، فَظٌ، شدِيدٌ، ظَالِمٌ

حُلوٌ، لَذِيذٌ، غَايةٌ ِفي الطِّيبِ

تَلْقَى بِهِ العُشَّاقَ بَينَ مُفَارِقٍ

شَاكٍ يُنَاجِي حَظَّهُ بِنَحِيبِ

وَمُعَانِقٍ شَادٍ بِأَلحَانِ الصَّفَا

يزهو بها ..في مشرق ومغيب

و كذا أنا.. حينا هنا .. حينا هنا

بين الهناء .. وفرصة التغريب

لكن دعونا للزمان وللهوى

ولتعذروني ..

قد رضيت نصيبي



محمد مبارك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى