لا جبرك ربي وا جباري!

> أكل من مائدة التحالف، وانتفخت أرصدته وكرشه وتنعمت أوداجه، وبخطوة وحركة ارتدادية تجشأ عداوة وبغضا وشتما للمملكة وما يزال فراشه دافئا في فندق الرياض، عجبا للجباري عبدالعزيز الذي لم يكن شيئا مذكورا إلى ما قبل عام 2011م، عجبا له ولمن هم على شاكلته، إذ في بداية تحايلهم وانقسامهم بين صنعاء والرياض، كما فعلوا بين شارع الستين والسبعين بـ (تورة الشباب) التي تقاسموها وقدموا للشباب مقلبا.

ففي بداية التحاقه وترؤسه لمؤتمر الرياض لم يدر بخلده السيادة والكرامة، وإنما المهمة التي جاء من أجلها شخصيا وهي اكتساب الريال والدولار والحصول على منصب رفيع، وها قد تمكن من ذلك، فقلب ظهر المجن للمملكة ولهادي بينما هو قد حصل على خمس وظائف كبيرة ويستلم رواتبها وبدلاتها وامتيازاتها بالعملة الصعبة عدا ونقدا، فانقلب يغازل أهله في صنعاء ويحجز تذكرة التوبة والعودة بعد أن أدى المهمة وهي نخر ونحر التحالف ودحر الشرعية من داخلها لمصلحة حكام صنعاء القدامى والمعاد تجديد صلاحيتهم بعد 26 سبتمبر 1962م.

حقيقة لقد أشرت في مقالات عدّة إلى أن كثيرا من قوى ومراكز وأحزاب وشخصيات الهضبة الزيدية لم يلتحقوا بالشرعية إلا كما جاء في المثل الشهير (لأمر ما جدع قصير أنفه)، وهذا هو الذي حصل، فقد نهبوا خزائن المملكة وتقاسموها مع صنعاء، وحين جاء وقت الانكشاف تحولوا إلى وطنيين غيورين على كرامة وطن طالما باعوه مرات ومرات.

تصريحات جباري تذكرني بمثل آخر شائع يقول (إذا كنت لا تستحي فافعل ما تشتهي)، وهذا مقصود به ذلك الذي تذكر الشرف والسيادة بعد قضاء الأمر وفوات الأوان، إنه (الجباري) الذي لن يصدقه غير من فعلوا مثل فعلته، ممن كانوا بالأمس ملكيين واليوم جمهوريين وطنيين.
حقيقة إننا قد ابتلينا بعاهات أحوج ما تكون بحاجة لعمليات استئصال من جسم الشرعية الذي شوهته مثل تلك العاهات المنافقة والمتلونة.

ختاما ليت الرئيس يلتفت هو والمملكة إلى المكان الصحيح، ويتركون التعلق بحبال الهوى التي تتحرك وفق رنات الدولار والريال.
صححوا اتجاه بوصلة تحالفكم وشراكتكم أيها التحالف العربي، قبل أن تندموا في ساعة لا ينفع معها الندم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى