عداء الشرعية للتحالف وراء الفشل السياسي وتعثر الحسم العسكري

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> يقول سياسيون ومهتمون إن هناك "مؤامرة خبيثة" تنفّذها حكومة الشرعية اليمنية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني وتتضمّن عداءً واضحا وصريحا ضد التحالف العربي، في محاولة لتقويض جهود التحالف لصالح مخططات إقليمية تأتي في طليعتها تركيا التي تنوي الحصول على مناطق نفوذ في اليمن.
ويذهب محللون إلى أن الاختراق الإخواني لمعسكر حكومة الشرعية يمثل أحد "الأسباب الرئيسية في تعقّد الأزمة اليمنية، وإطالة أمد الحرب ضمن مسؤولية تتقاسمها أيضًا المليشيات الحوثية".

الشرعية وحلفاؤها في التنظيمات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي حصلت على دعمٍ لا محدود من قِبل التحالف العربي على مدار السنوات الماضية، غير أنها تقابل هذا الدعم بالكثير من صنوف التآمر على التحالف، عبر علاقات خبيثة مع محور الشر "قطر تركيا إيران؛ ما صبغ وجهًا إرهابيًّا على هذه الحكومة".

ودائما ما يؤكد محللون عسكريون أن حكومة الشرعية التي يفترض أن تكون بوصلتها متوجهة نحو الحرب على الحوثيين، "طعنت التحالف بخنجر الخيانة وانخرطت في علاقات سيئة السمعة مع المليشيات الموالية لإيران، ولم يتوقف الأمر عند تسليم المواقع وتجميد الجبهات المهمة والاستراتيجية، بل وصل الأمر إلى عقد صفقات تجارية بين الجانبين".

وبحسب هؤلاء المحللين فإن "إخوان الشرعية لم يكتفوا بهذا الأمر، بل ارتموا في أحضان الأجندة القطرية والتركية التي تحمل عداءً صريحًا ضد التحالف العربي، ويسعى هذا المعسكر إلى إفشال جهود التحالف الذي يرمي إلى القضاء على التمدّد الفارسي والتركي في المنطقة".
تآمر الشرعية على التحالف أخذ في مرحلة من المراحل جانبًا سريًّا، لكن الأمر تغيّر في الفترة القليلة الماضية، وأصبح عداءً مفضوحًا، حيث دأب قيادات إخوان الشرعية على الظهور عبر شاشات قطرية وتركية، تُطلق سهام العداء ضد التحالف.

معاداة الشرعية للتحالف أمر يتفق معه الناشط السياسي علي الأسلمي الذي كشف أنّ تنظيم الإخوان في اليمن مهمته إفشال عاصفة الحزم بإيعاز من قطر.
الأسلمي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إخوان اليمن وعيال هادي والعيسي ولفيفهم مهامهم إفشال عاصفة الحزم.. التحويلات القطرية شغالة إلى إندونيسيا وماليزيا وتركيا، للأسف إنهم وجدوا ضالتهم في لوبي إخوانجي في الرياض مكلف بنفس المهمة".

وأضاف: "مطاوعة موزة المسند وعيال عزمي بشارة متواجدين بقوة في إدارة الملف اليمني".
أمام هذا الوضع، واضح المعالم، فقد بات الأمر يستلزم العمل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، لا سيّما أنّ هذه الهيمنة الإخوانية تسبّبت بشكل صريح ومباشر في إجهاض جهود التحالف نحو حسم الحرب على الحوثيين.

وهناك مسار يمكن من خلاله العمل على استئصال هذا السرطان الإخواني، وهذا الأمر يتمثّل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي يقترب من إتمام شهره الـ11، وتواصل المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية خرق بنوده عبر سلسلة طويلة من التصعيد العسكري ضد الجنوب.
المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة ممارسة كثيرٍ من الضغوط على حكومة الشرعية، من أجل إجبارها على الالتزام ببنود اتفاق الرياض، باعتبار أنّ هذا هو الحل المتاح لضبط بوصلة الحرب على الحوثيين أولًا، ومن ثمّ تحقيق الاستقرار السياسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى