حتى لا نعرض أنفسنا للإعدام ضربا بالنعال حتى الموت

> بات معلوماً ومحسوساً بأن العرب لا حول لهم ولا قوة إلا بالله، حيث نرى أوضاع عدد من البلدان العربية تسير في خطوط متوازية، حيث نرى قوات أمريكية وإيرانية وتركية تعيث فساداً في بلاد العرب، فبالأمس احتلت الولايات المتحدة الأمريكية العراق ونراها اليوم تعيث فساداً في سوريا، ونرى القوات الايرانية قد احتلت أرخبيل طمب الصغرى وطمب الكبرى وأبو موسى في مدخل الخليج العربي، ونراها في اليمن (في مناطق نفوذ الحوثي)، فيما نرى القوات التركية في شمال سوريا وفي ليبيا وعند مدخل البحر الاحمر.

أما القارئ للمتغيرات في أوضاع الجنوب بصورة خاصة يدرك أن دافعة الضريبة عند كل المنعطفات هي عدن، فهي على سبيل المثال دافعة الضريبة فيما سمي بالكفاح المسلح، وتحولت عدن من حاضنة إلى نازفة، ثم جئنا على استقلال الجنوب ورأينا عند كل منعطف قوة تنتصر وقوة تنكسر، فالمنتصر يغمره الفيد والمنكسر يغمره القيد والنزوح والنزيف في البشر أو الإصابات، ولأن الواقع العربي عامة واليمني خاصة شهد ويشهد وسيشهد متغيرات على أرض الواقع وعلى وجه الخصوص المتفق عليه باسم "سايكس بيكو 2" الذي تحدثت عنه كونداليسا رايس بالقول: سنعيد تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ، ولأن العرب لا يعرفون ولا يعترفون بالفيدرالية ولا يوجد في قاموسهم إلا البلد الاندماجي، لأن الفيدرالية التي تؤمن للسكان حقهم في أرضهم وثروتهم ويربطهم بالدولة المركزية الضريبة على الأفراد والضريبة على الثروات والشعوب في خارج دائرة البلاد العربية تنعم بالفيدرالية طولاً وعرضا، أما القوى الداخلية في البلاد العربية تنعم بثروات الآخرين بحروب داخلية يتحول المنتصر إلى مغتصب.

المتابع لمجريات الأمور في اليمن وعلى نحو خاص في عدن سيرصد أن الفوضى الخلاقة على الأرض طولاً وعرضا وتجلت بشاعتها في حجب الرواتب عن العسكريين والأمنيين بصورة خاصة وقطع خدمات الكهرباء والماء وإقلاق الأمن عبر الدراجات النارية، ويترجم ذلك إلى أعمال اغتيالات وإصابات بعضها بالغ.

للأسف الشديد إن الذين ينفذون هذه السياسة التي أتت على الأخضر واليابس هم عناصر في الداخل، إما من عدن أو الجنوب، ويندرج ذلك في سلوكيات ينبذها الإسلام وكل القيم الإنسانية، وأمثال هؤلاء كثيرون سيعرضون أنفسهم لـ:

عقوبة الإعدام ضرباً بالنعال حتى الموت، أن نتجرد تماماً من قيمنا حلت علينا هذه العقوبة بالضرب بالنعال حتى الموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى