عبدالله الأصنج رائد الحراك السلمي

> نعود قليلا للوراء منذ بداية الحراك العدني والجنوبي خاصةً واليمني عموماً، ونقول إن وجهة نظر السياسي الكبير الراحل عبدالله الأصنج وغيره من قيادات عدن النقابية والسياسية هم من نادوا في الأول سلميا لنيل الاستقلال وتقرير المصير لمستعمرة عدن عبر النضال السلمي، أسوة بالهند وماليزيا وكينيا ممن سبقونا وغيرهم من المستعمرات الأخرى، ومحتمل أن يكونوا قد تأثروا بالزعيمين المهاتما غاندي وجومو كينياتا وغيرهم ومن لحقونا كدول الخليج العربي وغيرهم لاحقا.

وكان يعتقد، رحمة الله عليه، ورفاقه السياسيون أن الاستقلال وتقرير المصير لعدن المستعمرة ممكن الحصول عليه ونيله من المستعمر البريطاني مع الاحتفاظ بعلاقات معه والحصول على تعويضات مناسبة وعضوية منظومة دول الكومنوليث والحصول على امتيازات أسوةً بالدول الأخرى والوصول إلي مستوى الهند وماليزيا وكينيا (ليتل لندن)، وكانت عدن رائدتهم في ذاك الزمان، ولم يوفق حينها برؤاه نظرا لتمدد التيار التحرري القومي بزعامة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحركات التحرير القومية الأخرى، وبعدها ونظرا للضرورة المرحلة ومواكبة للرؤى اللحظية التحريرية تأسست منظمة التحرير في عام 1965م ومن ثم لاحقا تأسست جبهة تحرير الجنوب المحتل سميت بعد الدمج مع الجبهة القومية، ووقع عبدالله الأصنج عن منظمة التحرير وعن الجبهة القومية علي أحمد السلامي، والتي لم تدم طويلا برفض قيادات الجبهة القومية في الداخل هذا الدمج.

ومن هذه اللمحة السريعة عن الحراك السلمي الجنوبي يتضح لنا بأن السياسي الداهية عبدالله الأصنج ورفاقه هم من بدؤوا هذا النضال السلمي في عدن ضد أقوى استعمار حينها، ونرجو أن تنجح هذه النظرة السلمية مع أقوى استيطان وأعتى استعمار جاثم على أنفاسنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى