الصارطي: دوري باصغير تظاهرة كروية أفشلتها أخطاء التنظيم

> مكيراس «الأيام» خاص :

> * وسط حضور جماهيري متميز وملحوظ أختتمت قبل أيام منافسات بطولة (دوري باصغير) الذي أقيم في مكيراس وشارك فيه (23) فريقا شعبيا .. بالإضافة إلى ناديي شباب مكيراس وعريب، وقد ازدان الدوري بمشاركة عدد من نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم، وأبرز ما كشفت عنه أجواء المنافسة كان الزخم الجماهيري من طرف المتابعين المتعطشين لمثل هذه المواعيد ، التي ربما تمثل فرصة أمام تلك الجماهير للخروج من دوامة الهم اليومي الذي أصبح الشغل الشاغل للمواطن في كل المحافظات.

* وفي حديث خاص للكابتن إبراهيم الصارطي قال فيه : "بقدر ما مثلت مبادرة الشيخ أحمد باصغير بتنشيط مثل هذه البطولة حدثاً يستحق الإشادة والتقدير ، فقد حفلت البطولة بمسرحها وكواليسها ، بالكثير من الأخطاء الفنية والإدارية ، التي جعلت منها (فرحة لم تكتمل) ، كما يقال ، ومن بين تلك الأخطاء التي كان من شأنها أن تعصف بالبطولة ، منذ مراحلها المبكرة ، إعتماد بعض اللاعبين المشاركين مع فرقهم كحكام لمباريات البطولة ، وهو أمر غير مبرر ، ويترك الكثير من علامات الاستفهام ، التي أغفلها المنظمون أو تجاهلوها ، خصوصاً في مباريات الدور الأول ، قبل أن تتدارك اللجنة المنظمة بعض الأخطاء ، من خلال الاستعانة بلجنة حكام محافظة البيضاء ، متجاوزة المظالم التي طالت بعض الفرق المشاركة بسبب التحكيم في الدور الأول .. ومن بين الأخطاء الفادحة ، التي ارتكبها المنظمون السماح لفرق معينة بتجاوز اللوائح والتفاهمات التي توصلت إليها اللجنة مع المشاركين بإغلاق باب التسجيل قبل الدور نصف النهائي ، ومنع إضافة أي لاعب قبل انطلاق هذا الدور، حيث (سمحت اللجنة لفرق معينة بالإضافة) ، خصوصاً فريق الشيخ باصغير (فريق التلال) وفريق شباب مكيراس ، اللذين استفادا من محاباة اللجنة بـ (إضافات غير قانونية) قبل هذا الدور الحاسم ، فيما اكتفت اللجنة بالتفرج وكأن الأمر لا يخصها .. ولم تتعرض الفرق الملتزمة للظلم في الملعب فقط ، بل تعرضت أيضا للضرر المالي ، بتحملها كلفة التنقل لخوض المباريات من دون تلقي أي دعم من راعي البطولة ومنظمها ، وكان بمقدور اللجنة المنظمة التنسيق مع الشيخ باصغير لمساعدة الفرق ، في كلفة التنقل والمواصلات ، ضف إلى ذلك غياب أبسط الأمور في المباريات مثل : توفير مياه الشرب للفرق ، وغياب الجائزة المالية لأفضل لاعب ، والتي استبدلت بورقة عادية كشهادة لأفضل اللاعبين ، وميدالية لا يتجاوز ثمنها (خمسمائة ريال) ، أصرت اللجنة المنظمة على أنها مقدمة من الشيخ باصغير لأفضل اللاعبين في المباريات ، علماً أن بعض اللاعبين رفضوا استلامها إحترامأ لأنفسهم".

* وأضاف الكابتن إبراهيم الصارطي قائلاً: "وهناك الكثير من الملاحظات الأخرى، ومنها ما هو خاص بالجوانب الإدارية أثناء المباريات والتي لم يتم التشديد عليها ، حيث تُرك فيها (الحبل على الغارب) ، ليؤثر ذلك على شكل البطولة ومضمونها ، ومثال على ذلك : اختلاط الجماهير باللاعبين في منطقة الاحتياط التي غاب عنها حتى التخطيط ، ولم تتوفر الكراسي ، مما جعل الأمر يبدو غاية في السوء ليسحب ذلك الكثير من رصيد النجاح للبطولة".

* واختتم الصارطي ملاحظاته بالقول : "تلك كانت مجرد ملاحظات تابعنا تفاصيلها في بطولة (الشيخ باصغير) في مكيراس .. نتمنى أن يستفاد منها في المستقبل ، من أجل تنظيم بطولات أفضل ، تليق بأصحابها ، وتمثل إضافة للمنظمين والمشاركين ، وحتى لا يتكرر الفشل التنظيمي في مثل هكذا مناسبات تترقبها الجماهير والفرق بفارغ الصبر .. وشكراً".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى