جوتيريش: على طرفي الحرب وضع اللمسات الاخيرة للاعلان المشترك

> نيويورك «الأيام» وكالات

> شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش أمس الثلاثاء على أن "الحل السريع للصراع اليمني، يمكن أن يساهم ببناء الثقة في جميع أنحاء المنطقة".

وأحاط جوتيرش بذلك مجلس الامن الدولي في جلسة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس حول "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: مراجعة شاملة للوضع في منطقة الخليج العربي".

وقال في إفادته لأعضاء المجلس:"ما زلت قلقًا للغاية بشأن الوضع في اليمن، وهو صراع محلي أصبح إقليميًا بمرور الوقت، حيث أدت ما يقرب من 6 سنوات من الحرب إلى تدمير حياة ملايين اليمنيين، وقوضت جهود بناء الثقة في المنطقة".

وأضاف أن "هذا الصراع هو تذكير، بأنه ما لم نتعامل مع التحديات الإقليمية العاجلة، والفورية، فإن عدم الاستقرار سيكون أبعد مدى وأوسع انتشارا".

واعتبر جوتيرش أن "الأسبوع الماضي جلب بصيص أمل بعد اتخاذ الأطراف اليمنية (الحكومة اليمنية والحوثيون) خطوات واعدة بإطلاق سراح أكثر من 1000 سجين، في أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع".

وشهدت اليمن يومي الخميس والجمعة الماضيين أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع الدامي بين الحكومة اليمنية والحوثيين في مارس 2015.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرفت على العملية انه جرى إطلاق سراح 352 محتجزا، بين عدن وصنعاء الجمعة بينما أطلق سراح 704 من المحتجزين الخميس.

وقال جوتيرش "ظهر أيضا أن الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين)،على وشك التوصل إلى اتفاق، ومتابعة التزاماتهما"، لافتا في هذا الصدد إلى أن "الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية حول الإعلان المشترك".

ويتألف الإعلان المشترك، بحسب جوتيرش، من وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير اقتصادية وإنسانية، واستئناف العملية السياسية.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة استدرك قائلا "إلا أن الحالة الأمنية (في اليمن) لاتزال هشة، وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدنا تصعيدًا إضافيًا للصراع".

وأشار إلى أن ذلك التصعيد "تركز بشكل أساسي في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير لأنها تخاطر بتقويض اتفاقية ستوكهولم لعام 2018".

وشدد على "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب"، معتبرا أن "أي شيء أقل من ذلك لن يكون كافيا".

وجدد جوتيرش الدعوة "للأطراف المعنية، بمواصلة مشاركتهم مع مبعوثي (إلى اليمن مارتن جريفيثس) دون شروط مسبقة لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك".

والإعلان المشترك يتضمن في أبرز بنوده وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى