ملاك: حملة استرداد أراض في جعولة لم تخول رسميا ونهبت مواشي

> تبن «الأيام» خاص

> لأبدى مواطنون من ملاك أراضي في محافظة لحج أمس الثلاثاء استياءهم وامتعاضهم من حملة أمنية قدمت من العاصمة عدن الأحد الماضي، وقالت إدارة شرطة عدن إنها مكلفة باستعادة أراضي الجمعية الزراعية (مزرعة المؤتمر السادس سابقاً) واستردادها لمالكيها الأصليين من قبضة متنفذين.

وتكونت الحملة من آليات ومدرعات استهدفت أراضي ملاك في منطقة جعولة بمديرية تبن بلحج، وأثارت ادعاءات الحملة الأمنية حنق وغضب المواطنين ملاك الأراضي والمزارعين في تلك المنطقة التي تعرضت للتأميم خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي إبان حكم الحزب الاشتراكي.

وقالت لـ«الأيام» مصادر محلية ومواطنون: إن الحملة تسببت في نهب المواشي، حيث تم نهب أكثر من 24 رأس غنم تم بيعها من قبل أفراد الحملة الأمنية بمبلغ 900 ألف ريال بحسب مذكرة رفعها قائد خفر السواحل بمركز المخا صفوان عبدالله العزيبي شقيق الشيخ ياسر العزيبي مالك المزرعة، واطلعت عليها "الأيام".

من جانبه، اتهم المواطن كمال السيد صالح حامد العوهجي وهو أحد ملاك تلك الأراضي أمس الثلاثاء الحملة الأمنية بممارسة الابتزاز والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، وناشد محافظي عدن ولحج ومديري أمن المحافظتين رفع الضرر ومحاسبة الجهات الأمنية التي نفذت الحملة الأمنية دون علم القضاء أو صدور توجيهات بها من جهة رسمية، مطالباً السلطات المحلية بعدن ولحج بالوقوف مع الحق.

وقال العوهجي: "الأرض التي تعرضت لعملية مداهمة بمنطقة جعولة تعود ملكيتها بحسب الوثائق والحجج الشرعية للسادة العواهج، حيث إن الأرض تم تأميمها وضمت إلى المؤتمر السادس قبل الوحدة"، مشيراً إلى أن بعد الوحدة في عام 90 سلمت إلى القوات المسلحة كثكنة عسكرية، ثم صرفت للأمن المركزي من قبل قيادات في وزارة الزراعة".

وأضاف لـ«الأيام» قائلاً: "الحملة الأمنية هي الثالثة خلال 4 سنوات استهدفت أرض العواهج ولم تستهدف الأرض المقدرة بـ 750 فداناً في جعولة كما زعموا، متسائلاً لماذا استهداف أرض العواهج دون غيرها من الأراضي الزراعية في جعولة؟".

وكشف العوهجي القول: "هناك أحكام قضائية ضد الأمن المركزي وصدور إعلان بالتنفيذ الاختياري الذي جاء فيه الحكم قبول الدعوة رقم 8 لعام 1335هـ من ورثة السيد علوي أحمد ضد المدعى عليهم معسكر 31 مدرع وآخرين في الموضوع، وإلزام المدعى عليهم بعدم التعرض للأرض الخاصة بورثة السيد أحمد حامد عوهجي، والسماح لمقدم الطلب بواسطة وكيلهم ياسر عزيبي في استصلاح الأرض وزراعتها وحفر بئر فيها".

وتساءل المواطن العوهجي عن أسباب عدم محاكمة مسؤولي الجمعيات للأمن المركزي أثناء سيطرته على الأرض في العقود الماضية إذا كان لهم حق بحسب ما يدعون.

وأضاف: "اليوم بعد حرب 2015م جاء من يتملك حقوق الناس بالباطل رغم صدور قرارات سابقة بإلغاء الجمعيات من قبل لجان ادعاءات الملكية".

واختتم المواطن كمال العوهجي حديثه عبر «الأيام» موجهاً لكل الجهات التي تدعي حقها في الأرض "اللجوء إلى القضاء كونه الفصل والحكم، وعدم استخدام القوة المفرطة في فرض أمر واقع قد تؤدي تداعياته إلى ما لا تحمد عقباه".

وقال مزارعون في منطقة جعولة: إن القوة الأمنية استهدفت مزارعهم، وأطلقت الرصاص تجاههم والعبث بمحتوياتها، مؤكدين أن الحملة الأمنية قدمت من عدن في غير تخصصها المكاني.

وكانت قوة عسكرية من عدن داهمت عدداً من المزارع خلال الأيام الماضية في منطقة جعولة بهدف تمكين عدد من الجمعيات في الأراضي الزراعية التي تعود أغلبها لملاك تعرضت أراضيهم للتأميم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى