يحتفل العالم باليوم العالمي للآثار الموافق 18 أكتوبر، وفي هذا العام 2020 وفي ظلّ جائحة كورونا، أغلقت معظم المتاحف والمواقع الأثرية والسياحية في العالم أبوابها أمام الزوار.

لكن الوضع مختلف في حضرموت، فقد احتفلت المكلا مع هذه الذكرى، باستكمال أعمال ترميم القصر السلطاني بالمدينة، الذي تأسس في العام 1925 في عهد السلطان عمر بن عوض القعيطي، كما قامت بتأهيل صالات متحف المكلا.

حيث تم في الطابق الأول تجهيز صالات المتحف، الذي انتهت أعمال ترميمه وتأهيل قاعاته وتم عرض قطعه الأثرية، بطرق عرض حديثة من حيث الإضاءة والديكور المستوحى من زخارف القصر التاريخي، وكذلك التوزيع التاريخي للقطع بدءا بالعصور الجيولوجية لحضرموت العائدة لملايين السنين، إضافة إلى شواهد من العصور الحجرية والبرونزية وقاعة حضارة مملكة حضرموت، وفي الطابق الثاني حيث آثار السلطنة القعيطية الحضرمية، ومعالم تلك السلطنة الحضارية وشواهدها التاريخية.

وأبدى رياض أحمد باكرموم مدير هيئة الآثار والمتاحف بالساحل استعداد الهيئة لإعادة افتتاح متحف المكلا بحلته الجديدة، ليكون الحدث الثقافي الأبرز على مستوى الوطن في 2020.

ولفت باكرموم إلى أن المناسبة تهدف إلى نشر ثقافة الوعي الأثري بين فئات المجتمع، كما تشكل فرصة لاطلاع كل المهتمين والمختصين وعشاق الآثار، بما أنجزته حضرموت من أعمال وحفريات وعمليات تنقيب كشفت عن استيطان بشري منذ آلاف السنين، مؤكداً أن هذه المناطق والمواقع الأثرية ستسهم في دعم الوجهات السياحية والأثرية والثقافية، وتحول تلك المواقع إلى مناطق جذب سياحي، في ظل تعاون حيوي مع مكاتب السياحة والثقافة وصندوق التراث والتنمية الثقافية بالمحافظة، من أجل ترويج السياحة وتطبيع الحياة.