الحوثيون: هجماتنا الجوية على السعودية "احتفال خاص" بالمولد النبوي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> وصفت جماعة الحوثي هجماتها المكثفة مؤخراً بالطائرات المسيرة على الأراضي السعودية بأنها "احتفال مختلف" بالمولد النبوي في إشارة لذكرى رسول الله التي أحيتها يومي الخميس والجمعة في صنعاء ومعظم مناطق المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرتها، وشاركهم في احتفالاتها سفير إيران المعين لدى صنعاء الأسبوع الماضي.

وخلال الأسبوع الماضي صعد الحوثيين من هجماتهم الجوية على الأراضي السعودية، حيث أطلقوا قرابة 15 طائرة مسيرة منذ مساء الإثنين حتى صبيحة الخميس الماضي حينما زادت دروتها بهجوم مزدوج بست طائرات مسيرة ومفخخة دفعة واحدة الى الأراضي السعودية.
واعترض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن جميع تلك الطائرات ودمرها، إضافة إلى تدمير ثلاثة صواريخ باليستية.

وذكرت وكالة سبأ (نسخة صنعاء) إن سلاح الجو التابع للقوات الصاروخية في القوات المسلحة التابعة للحوثيين يقوم منذ دخوله الخدمة عام 2016 باحتفال خاص في كل الفعاليات المتعلقة بالمولد النبوي الشريف.
وأشارت وكالة الحوثيين إلى رسائل عدة حملتها هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي السعودية، منها "اعتبار القصف المتتالي لمطار أبها "تلويحاً بالقوة"، وأن المناطق السعودية والمواقع العسكرية "أصبحت تحت السيطرة الفعلية" لأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية، على حد تعبيرها.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته أمس الأول أن الطيران المسير قرر أن يكون الاحتفال هذا العام "بصورة مفاجئة وخاطفة ومبهجة أيضاً" بعد إعلان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي "أن الاحتفال السنوي للمولد سيكون مختلفاً هذا العام".

واستدعت الوكالة التوترات العالمية التي طبقت هذه الطريقة، كما يجري الآن من حرب بين أذربيجان وأرمينيا، وقالت إن "أرمينيا كانت مستقوية على أذربيجان، وتحتل أجزاء كبيرة من أراضيها، وذلك بفعل دعم الغرب المسيحي لها، والآن مع القوة العسكرية الصاعدة لأذربيجان تغيرت الموازين، وأصبحت أذربيجان تسترد في كل معركة تجري الآن مدناً وقرى كانت أرمينيا تحتلها.

والخميس الفائت نظم الحوثيون تظاهرات في عدة مدن في شمالي البلاد تحت مسمى الاحتفال بالمولد النبوي، وزعمت وسائل إعلامها أن الحشود التي اجتمعت في ميدان السبعين في صنعاء وغيرها من المدن "حشداً غير مسبوق في تاريخ اليمن والمنطقة".
ونقل تلفزيون المسيرة عن عبدالملك الحوثي قوله إنها حشود مليونية لا مثيل لها.

وأضاف في خطاب ألقاه من مكان مجهول عبر دائرة تلفزيونية أن ممثلين من 20 دولة عربية وإسلامية شاركوا جماعته في الاحتفال بالمولد النبوي، فيما أظهرت وسائل إعلام ما يسمى بـ (أنصار الله) صوراً للقيادي في الحرس الثوري الإيراني، المعين من طهران سفيراً لدى حكومة صنعاء غير المعترف بها.
وصنف الحوثي في خطابه البشرية إلى فريقين، فريق يدين بالولاء لله والرسول والمتقين من أصحابه وأهل بيته، وفريق آخر يدين بالولاء للشيطان وأمريكا وإسرائيل، معتبراً الفريق الأخير متمثل في الدول العربية والإسلامية التي طبعت مع إسرائيل، وتشارك في القتال ضد جماعته.

وأكد الحوثي في خطابه تمسك جماعته بتحالفها مع إيران تحت مسمى "الوقوف مع محور المقاومة ضد المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية".
كما أكد استمرار الحرب التي أشعلها وجماعته المسلحة ضد اليمنيين في مارس 2015 بحجة مواجهة ما قال "التحالف السعودي الإماراتي" باعتباره "واجباً دينياً وإنسانياً ووطنياً حتى تحقيق النصر، وتحقيق الاستقلال التام للشعب اليمني".
كما دعا الحوثي أنصاره إلى "مواصلة رفد جبهات القتال بالأموال والمقاتلين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى