توقيع إنشاء ميناء بشبوة وسياسيون يعتبرونه ضمانا لدعم تركيا وقطر

> عتق «الأيام» خاص

>
100 مليون دولار لإنشاء ميناء لتصدير نفط شبوة
أعلنت السلطات المحلية بمحافظة شبوة المنتجة للنفط توقيع المحافظ محمد صالح بن عديو أمس الأحد اتفاقا مع شركة كيو واي زد (غير الحكومية) للتجارة العامة لإنشاء أول ميناء بحري بالمحافظة المطلة على البحر العربي حيث يمر من أمامها شحنات النفط العالمية فضلا عن تصدير الانتاج المحلي.

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لمحافظ شبوة عقب توقيع الاتفاقية بأن الاتفاقية تنص على قيام الشركة بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء قنا التجاري، الذي يشمل توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية خلال ستين يوما، وتأمين احتياجات المحافظة منها بصورة مباشرة، فيما تقضي المرحلة الثانية على القيام ببناء أرصفة التفريغ للمشتقات النفطية مع إنشاء ثمانية خزنات استراتيجية لخزنها بسعة إجمالية تصل إلى ستين ألف طن، بالإضافة إلى بناء أرصفة النشاط التجاري للميناء.

ولم يشر البيان إلى تكلفة المشروع ومساحته أو تفاصيل متعلقة بالجوانب الفنية والهندسية، لكن مصادر حكومية قالت إن مجمل كلفة المشروع بمراحله الثلاث تصل إلى حوالي 100 مليون دولار.

بتكلفة 100 مليون دولار توقيع إنشاء ميناء بحري لتصدير نفط شبوة
بتكلفة 100 مليون دولار توقيع إنشاء ميناء بحري لتصدير نفط شبوة

وفي البيان أكد المحافظ محمد بن عديو اهتمام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء د. معين عبد الملك بتنفيذ هذا المشروع الذي تحتاجه المحافظة؛ لتعزيز نشاطها الاستثماري وإنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية التي تشهدها، مشيراً إلى مزايا عقد الاتفاقية التي تقوم على نظام الإنشاء والإدارة ثم عودة التمليك إلى الدولة.

وفي تطور نفسه وصف مراقبون سياسيون اعلان الاتفاقية بانه خطوة لتفعيل توتر جديد في الجنوب في وقت تعمل فيه السعودية على إنهاء الخلافات وتبريد الصّراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية بقيادة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.

واعتبر السياسيون الاتفاقية ايضا محاولة جديدة من قبل من سموهم بـ"إخوان اليمن الممثّلين بحزب الإصلاح والمخترقين الشرعية إنشاء منفذهم الخاص على بحر العرب بهدف تأمين تواصل حر مع داعمتهما الإقليميتين قطر وتركيا ما يمكّنهم من تلقّي الدعم منهما بشكل مباشر عبر البحر اقتداء بجماعة الحوثي التي تتلقّى بدورها الأسلحة والمساعدات الإيرانية عبر مجموعة من النقاط على السواحل اليمنية، لاسيما بغرب البلاد حيث تسيطر الجماعة على محافظة الحديدة الاستراتيجية، وتجد طرقا للالتفاف على الرقابة الصارمة التي يفرضها التحالف العربي بقيادة السعودية على المنافذ اليمنية، لاسيما المنافذ البحرية بحسب تقرير نشرته أمس الاحد صحيفة العرب ضمن عددها الذي يصدر اليوم الاثنين.

وذكرت الصحيفة الصادرة من لندن في تقريرها إن"إخوان اليمن يخوضون صراعا شرسا للسيطرة على جزء استراتيجي من الأراضي اليمنية يمتدّ من معقلهم الأساسي في محافظة مأرب النفطية شرقي العاصمة صنعاء إلى شبوة جنوبا وصولا إلى أبين المنفتحة على البحر، فيما لا ينفكّون يحاولون السيطرة على محافظة عدن المعقل الرئيسي لغريمهم المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبضمان الانفتاح على البحر يحوز إخوان اليمن كما تقول الصحيفة على "نواة إقليم خاص بهم قابل للحياة ويحتوي على موارد غنية لاسيما من نفط وغاز مأرب وشبوة وخطوط نقلهما نحو الأسواق العالمية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى