> المثلث الماسي
العطروش، عوض أحمد، نسير، ورائعة "واعدتني بالوصل":

هي أبينية الهوى والنكهة والبصمة، بعبيرها الأبيني الفواح ونسمات مروجها وروابيها الخضراء المطلة على ضفاف وادييها بناء وحسان، وكأنها بذلك تحاكي شقيقتها المحروسة لحج العبادل الجميلة، لجمال مواويلها ودندناتها الشجية الآسرة:

واعدتني بالوصل يا أحلى قمر

لاجيت تسعدني ولا طيفك خطر

والفجر قد شعشع وطير الصبح مر

خليتني ساهر إلى بعد السحر

حتى نسيم الصبح زيد ما قصر

مال وضحك وخلا الكل من أمري سخر

المثلث الذهبي
العطروش، عوض أحمد، أحمد سالم عبيد، في رائعة "ألا ليه واهاجري".

الكوبلية الثالث ونقطة الارتكاز مقام الحجاز كار بعد الانتقال من مقام البياتي.. وأستاذنا الكبير العطروش مثلما حباه الله تعالى بنعمة ملكة التلحين لبلبل بناء مستفيداً من صوته الكرواني الساحر، متعهما الله بالصحة والعمر المديد، حيث إنهما موفقان أكثر من الرائع في التحليق بنا عبر تلك المدارات، ويطوفان على مقامات غاية في الجمال والانبهار، منها الكاركورد، البياتي، الحسيني، والنهاوند، ثم العودة للبياتي منطلق الرحلة والإياب بطريقه فلسفية عجيبة، وعبقرية تلحينية متفردة يتفوق فيها العطروش على نفسه:

وين حلفانك ووعدك

وين حبك، ضاع من قلبك وفاك

غرروا بك في ثواني الشواني

ضيعوا ضيعوا منك صفاك

ألا ليه واهاجري

عود لي عود بابوس إيدك

لو يفيدك عود والكاذي معك

منتظر دقات بابي يا حبيبي

عود عود عود سمعني خطاك

ألا ليه واهاجري