صديق يوصيني "كيف نفسك على البهدلة"

> صباح الخميس الماضي أوقفني أحد الأصدقاء الأعزاء ليفاجئني بالقول: "أخي كيف نفسك على البهدلة"، فعقبت على كلامه: "أخي هذا كلام غريب، بل عجيب إذا وجدنا له تفسيراً". فقال: "أخي هل هناك غير البهدلة في هذه البلاد"؟

عدت أدراجي إلى الوراء وعملت "فلاش باك"، وتذكرت ما قاله لي أحد المرابطين في اعتصام العسكريين والأمنيين علينا سبعة من المعتصمين أحدهم كان بحاجة إلى 1100 دولار لإجراء عملية قسطرة، ومثل هذا المبلغ يشكل فلسات عند إخواننا المقيمين في الخارج في عالم السبعة نجوم والمكيفات شغالة على مدار الساعة، والناس هنا يكتوون بانقطاعات الكهرباء والماء والراتب، بل انقطاع القيم والأخلاق الرفيعة التي أعدمت تلفزيون وإذاعة عدن.

قال صاحبي من حسن الإسلام أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، لكن أن تكون في سبعة نجوم وغيرك في سبعة هموم فهذا كفر صريح.
ووقفنا معاً أمام تصريح رسمي بأن الرواتب سيطلق سراحها بعد تشكيل الحكومة وأقسم بالله العلي العظيم إن هذا المنطق وبهذا الكلام لا وجود له حتى في أدغال أفريقيا. البلاد تعيش حالة إفلاس انحدر إلى الدرك الأسفل من الحضيض عندما قيل لخلق الله من المتذمرين صبركم على انقطاع الراتب حتى تشكيل الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى