وأخيرا تذكرتهم حقوق الإنسان !!

> مرت 129يوما على اعتصام العسكريين، للمطالبة بالحق الدستوري، وهو الراتب، والحكومة بكافة وزاراتها ومؤسساتها تتجاهل وتتعمد التجاهل والتغاضي وكأن شيئا لم يكن!

يموتون في المخيم من الجلطات (7 ضباط) وفي المنازل تموت الأسر جوعا كذلك.

كل العالم صمت محليا وإقليميا ودوليا، أما الدولي فمصاب بالحول، وكل الأرض والناس عنده شمال فقط.

وليس هناك غير الشمال يحظى بالعناية من قبله، ولا حالات إنسانية في مخيلة المبعوث الأممي جر يفثس إلا في الشمال فقط، وكل من ذكروا مقدما لا يعترفون بمعاناة الجنوبيين، إذ إنهم ليسوا محط أنظارهم، ولا بوادر الاهتمام، فهم والعدم سواء.

لكن أخيرا، على مرمى حجر من الإعلان المشترك والفرض القادم بوقف الحرب الإقليمية الدولية في اليمن، تذكرت وزارة حقوق النسيان، ففي الحرية وهي حرة في تصرفاتها، ومن حقها أن تنسى ما يجلب لها الصداع طبعا، وهذه وجهة نظر. والموت جوعا هو عمل إنساني أيضا من وجهة نظر الحكومة، وإلى حين ميسرة!!

يقال إن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي أبدا، وعليها لابد أن نشكرهم على التذكر أخيرا بزيارة فئة تعاني شهورا بحرمانها من رواتبها، وكذلك نلتمس العذر لحكومة صرف البهذلة ببلاش على الناس ولا مشكلة لديها إن عانى الناس من جور الغلاء وسوء الخدمات وانقطاع الرواتب.

حقوق النسيان لفترة طويلة، ولاحقا، أي قبل يومين حقوق الإنسان، لا يهم ذلك فلقد تكيفت الناس على البهذلة الشرعية كما يتهكم الناس فيما بينهم (كيف نفسك على البهذلة)مقولة للأستاذ اللامع والرائع (نجيب يابلي).

هذه الخطوة مرحب بها رغم فداحة التنكر والتباطؤ، ولكن نقول لا بأس، أرونا همتكم وماذا ستفعلون قبل أن يأتي اليوم الذي فيه ستسألون !!

نرحب بخطوتكم، إلا إن لدينا عتب، فقد ورد في كلمتكم أنكم ستطلعون الرئيس على مظلمة العسكريين، وهذه معيبة جدا في حقكم وحق الرئيس.

فالمظلمة تتداولها وسائل الإعلام من نهاية 2016م عام تحويل البنك المركزي إلى عدن، وكذلك عام 2017م وما بعده وحتى هذه اللحظة، ومصيبة إن تكون الرئاسة على غير علم بتلك المعضلة.

فظيع جهل ما يجري # وأفظع منه أن تدري. عبدالله البردوني رحمة الله عليه.

ونختمها بالقول الآخر

إن كنت حوثيا فتلك مصيبة #وإن كنت شرعي فالمصيبة أعظم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى