> صادف يوم 3 من نوفمبر من هذا العام 2020م الذكرى الـ 18 لرحيل أبرز فرسان ونجوم العصر الذهبي الفني اللحجي، هو عندليب الحسيني ذو الصوت الشجي المميز والحنجرة الذهبية صاحب الروائع الخالدة مهدي درويش:

ياللي تركت الدمع

يشوي مقلتي

ياللي تركت الآه

يسلي وحدتي

أشتكي لليل ظلمي والعذاب

لاطلوع الفجر وانا في عتاب

عاتب النجمة وطالبها جواب

لحن مكتشف درويش ومعظم النجوم بالمحسنية الأستاذ الفنان الراحل حسن عطا.

شهيرته القمندانية: "حالي يا عنب رازقي" كلمات ولحن القمندان.

"يقولوا لي الهوى قسمة متى كان الهوى مقسوم" كلمات صالح مهدي ابن علي العبدلي، لحن سعودي أحمد صالح.

يذكرني القمر خده ونهده والشفاه

ويسألني على صده لقلبي ذي جفاه

يقلي ليش فارقته وسيبته يهيم

مرار العيش جرعته تناسيت القديم

كلمات صالح نصيب، لحن فضل محمد اللحجي.

بعض ألحان التراث التي تمت كتابة كلمات عليها ومنها "أوه يا ليل".

أغاني القمندان
في مسلسل القمندان الذي أعده لإذاعة عدن في أوائل السبعينات الأستاذ عبدالله هادي سبيت رحمة الله تغشاه، حيث اختار لتلك الأعمال صوت الفنان مهدي درويش بمصاحبة محمد علي الدباشي، ومحمد سيف وعلي هندي وجاندي علي الهاجر والمراويس (العدة الإيقاعية الشعبية القديمة) ومرافقة الأستاذ الشاعر الفنان الملحن الموثق الراحل حمد صالح عيسى، الذي قدم نماذج من أشعار القمندان بالمسلسل، كما رافق في الكورس تقديم إذاعي بصوت الإعلامي اللحجي الراحل عبد القادر سعيد هادي، إخراج محمد محمود السلامي.

تلكم الأعمال وغيرها تخلدت في قلوبنا جميعا منذ غابر السنين، حيث سكن بها أداء الراحل مهدي درويش ابن لحج الخضيرة بصوته الأخاذ الذي شغف الآذان.
مهدي درويش ذلك الفنان الإنسان الخلوق البسيط بتعامله مع كل من حوله لم يكن يوماً أنانياً. أحب وشجع معظم الموهوبين.

قبل رحيله بأعوام كانت له محاولات كثيرة في التلحين، لكن لم تر النور.
تم توثيق سيرته ومشواره وأعماله الفنية والعملية ضمن إحدى الفعاليات التي نظمها اتحاد الأدباء والكتاب بلحج قبل رحيله بعامين عند رئاسة الأستاذ علي القاضي رحمه الله للاتحاد ولم ندر ما مصير أرشفة وتوثيق تلك الفعالية وغيرها.
الفنان الراحل مهدي درويش أحد الكوادر الطبية منذ نعومة أظافره بمستشفى عباس في حوطة لحج، وقد عاصر معظم الندوات الفنية منذ الخمسينات. متزوج ولديه العديد من الأبناء. ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.