إلى الطاهر عبدالباري: وجدتك في "نشوان" وفي كل مكان
> ذلكم هو قدر العظماء الذين تطالهم الألسن، وتقذفهم الأقلام المهترئة لا لذنب جنوه سوى أنهم عظماء، ولو تأملت مسيرة كل عظيم لأدركت عظمة الحقيقة وشموخ الحق، فهذا الطاهر عبدالباري وهو من روائع المراوعة في الحديدة مونل ولادته يوم 8 مارس 1941م.
عظمته أنه نشأ في بيت علم، وفتح عينيه على رموز هذا البيت وعلى شيوخ كتاب الحديدة، وفيها درس القرآن الكريم وعلوم الحديث والتفسير والفقه واللغة العربية والحساب، وحصل على شهادات شيوخ الأربطة، ولا يتسع المجال للحديث في هذه النقطة.
الطاهر عبدالباري أصبح رقماً بعد دخوله عالم صاحبة الجلالة الصحافة والعمل السياسي والحزبي في صفوف الحزب الاشتراكي اليمني، والطاهر عبدالباري صاحب مواقف مبدئية أدخلته التاريخ من أوسع الأبواب.
أقول للطاهر عبدالباري: رأيتك في رائعة "نشوان" للرائع سلطان الصريمي، وعند أول مشهد:
نشوان لا تفجعك خساسة الحنشان
ولا تبهر إذا ماتت غصون البان
الموت يا ابن التعاسة يخلف الشجعان
فكر بباكر ولا تبكي على ما كان
نشوان إن فريسة المصالح
ضحية الطبال والقوارح
من يوم خلق سيف الحسن وصالح
وأنا وحيد في قريتي أشارح
أبني المكاسر وأزرع البراصح
والفائدة لمن مسبه فاتح
والويل لمن في سوقنا يصارح
أو من بجش صدقه على الفضائح
قطر العروق شايسقي الورد يا نشوان
حسك تصدق عجايب طاهش الحوبان
ولا تصدق عصابة عمنا رشوان
ولا تصدق حكاية بنت شيخ الجان
أصحابها ضيعونا كسروا الميزان
باعوا الأصابع وخلوا الجسم للديدان
وقطعوها على ما يشتهي الوزان
القصيدة طويلة ومن قرأها من ألفها إلى يائها سيجد أمامه الطاهر عبدالباري؛ لأنه صاحب قضية وطن، لأنه ينتمي إلى وطن، ولذلك فهو وطني، ولأنه مرتبط بالعروبة فهو قومي ولأن الإسلام يحمل بين ثناياه وثيقة حقوق الإنسان وهي الأرقى في التاريخ، وإذا كان الطاهر عبدالباري أممياً فلأن الإسلام أرقى إطار الأممية، وتمثلت في صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم.
أقول للطاهر عبدالباري: رأيتك عند زهير بن أبي سلمى، وأمية بن أبي الصلت (صاحب قصيدة الولد العاق)، ورأيتك في أدب الإمام الشافعي، ورايتك في معشر الشعراء والمفكرين
أبي تمام، الشريف الرضي، ابن الرومي، أبي العلاء المعري، جبران خليل جبران، أمير الشعراء أحمد شوقي، شاعر النيل حافظ إبراهيم، إيليا أبو ماضي، عباس العقاد، محمود أمين العالم، أمل دنقل. ورموز صحيفة "الأهالي" المصرية: عمر الجاوي، محمد عبده نعمان، أبوبكر السقاف.
عظمته أنه نشأ في بيت علم، وفتح عينيه على رموز هذا البيت وعلى شيوخ كتاب الحديدة، وفيها درس القرآن الكريم وعلوم الحديث والتفسير والفقه واللغة العربية والحساب، وحصل على شهادات شيوخ الأربطة، ولا يتسع المجال للحديث في هذه النقطة.
الطاهر عبدالباري أصبح رقماً بعد دخوله عالم صاحبة الجلالة الصحافة والعمل السياسي والحزبي في صفوف الحزب الاشتراكي اليمني، والطاهر عبدالباري صاحب مواقف مبدئية أدخلته التاريخ من أوسع الأبواب.
أقول للطاهر عبدالباري: رأيتك في رائعة "نشوان" للرائع سلطان الصريمي، وعند أول مشهد:
نشوان لا تفجعك خساسة الحنشان
ولا تبهر إذا ماتت غصون البان
الموت يا ابن التعاسة يخلف الشجعان
فكر بباكر ولا تبكي على ما كان
نشوان إن فريسة المصالح
ضحية الطبال والقوارح
من يوم خلق سيف الحسن وصالح
وأنا وحيد في قريتي أشارح
أبني المكاسر وأزرع البراصح
والفائدة لمن مسبه فاتح
والويل لمن في سوقنا يصارح
أو من بجش صدقه على الفضائح
قطر العروق شايسقي الورد يا نشوان
حسك تصدق عجايب طاهش الحوبان
ولا تصدق عصابة عمنا رشوان
ولا تصدق حكاية بنت شيخ الجان
أصحابها ضيعونا كسروا الميزان
باعوا الأصابع وخلوا الجسم للديدان
وقطعوها على ما يشتهي الوزان
القصيدة طويلة ومن قرأها من ألفها إلى يائها سيجد أمامه الطاهر عبدالباري؛ لأنه صاحب قضية وطن، لأنه ينتمي إلى وطن، ولذلك فهو وطني، ولأنه مرتبط بالعروبة فهو قومي ولأن الإسلام يحمل بين ثناياه وثيقة حقوق الإنسان وهي الأرقى في التاريخ، وإذا كان الطاهر عبدالباري أممياً فلأن الإسلام أرقى إطار الأممية، وتمثلت في صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم.
أقول للطاهر عبدالباري: رأيتك عند زهير بن أبي سلمى، وأمية بن أبي الصلت (صاحب قصيدة الولد العاق)، ورأيتك في أدب الإمام الشافعي، ورايتك في معشر الشعراء والمفكرين
أبي تمام، الشريف الرضي، ابن الرومي، أبي العلاء المعري، جبران خليل جبران، أمير الشعراء أحمد شوقي، شاعر النيل حافظ إبراهيم، إيليا أبو ماضي، عباس العقاد، محمود أمين العالم، أمل دنقل. ورموز صحيفة "الأهالي" المصرية: عمر الجاوي، محمد عبده نعمان، أبوبكر السقاف.