أوكسفام: صادرات الأسلحة للسعودية 5 أضعاف المساعدات لليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قالت منظمة أوكسفام الدولية، أمس الثلاثاء، إن قيمة صادرات الأسلحة من بعض دول مجموعة العشرين للسعودية، بلغت خمسة أضعاف حجم المساعدات المقدمة لليمن الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأضافت المنظمة في بيان، بالتزامن مع استضافة السعودية، قمة مجموعة العشرين، في وقت لاحق هذا الأسبوع أن قيمة صادرات الأسلحة للسعودية تزيد على الـ 17 مليار دولار مُنذ أن انخرطت في الصراع في اليمن عام 2015.

وذكرت أن "تلك الدول لم تمنح سوى ثُلث هذا المبلغ لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أكبر أزمة إنسانية في العالم في اليمن".

وأوضحت أن إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى بعض الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية، فإن الرقم 17 مليار دولار يرتفع إلى 31.4 مليار دولار على الأقل بين عامي 2015 و2019، وذلك بحسب آخر السجلات المتوفرة.

وأكدت أن هذا الرقم يُعد أكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن بين عامي 2015 و2020، فيما قدمت السعودية 3.8 مليارات دولار من المساعدات لليمن.

وقال محسن صدّيقي مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: "إن تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذي الصراع في اليمن، مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات لليمن، لهو أمر غير أخلاقي وغير منطقي. لا يمكن لأغنى دول العالم أن تستمر في جني الأرباح على حساب الشعب اليمني"، بحسب البيان.

وأضاف صدّيقي أن الشعب اليمني يحتاج لجمع أطراف النزاع معاً للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات الهادفة لتحقيق سلام دائم في اليمن.

وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني الصعب في اليمن مع توسع الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا وكوفيد 19، مشيراً إلى أنه بعد خمس سنوات من الصراع، فإن اليمن قد باتت تعاني بالفعل من أزمة إنسانية تُعتبر الأكبر في العالم، حيث إن 10 ملايين شخص يعانون من الجوع ، بالإضافة إلى أن اليمن تُعاني من أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ المُسجل، بينما فقط نصف المستشفيات تعمل بشكل كامل في البلاد. هذا وقد ذكرت منظمة أوكسفام في أغسطس من هذا العام، بأنه قد كانت هناك غارة جوية واحدة كل عشرة أيام على المستشفيات والعيادات والآبار وخزانات المياه وذلك طيلة فترة الحرب.

وأضاف البيان: "على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل التحالف السعودي في أبريل من هذا العام، إلا أن القتال في جميع أنحاء البلاد مازال مُستمراً. فيما تعد محافظتا مأرب والجوف شمال البلاد الأكثر تضررا من الضربات الجوية، بينما تشهد محافظة تعز وسط اليمن أسوأ قتال بري".

وذكر البيان: "هذا وقد تصاعد القتال في الآونة الأخيرة في مدينة الحديدة الساحلية، أهم نقطة دخول للأغذية والوقود والأدوية اللازمة لـ 20 مليون يمني في المحافظات الشمالية لمنع المجاعة وتفشي وباء الكوليرا مجدداً".

وأوضح البيان: "تقدم بعض دول مجموعة العشرين، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، جزءًا صغيرًا من المساعدات مقارنة بقيمة صادرات شركات الأسلحة المحلية إلى المملكة العربية السعودية. البعض، مثل اليابان، قدم مساعدات لليمن لكنه لم يصدر أسلحة إلى المملكة العربية السعودية في السنوات الخمس الماضية. دول أخرى، مثل الأرجنتين، لم تقدم أي مساعدات لليمن وكذلك لم تقم ببيع أسلحة للسعودية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى