شاب بالمنيا يقتل خطيبته قبل الزفاف بأسبوع للاستيلاء على الشبكة

> المنيا «الأيام» اليوم السابع:

> ارتدت ثوب الزفاف الأبيض قبل رحيلها عن الدنيا بأسبوع استعدادًا لليلة زفافها، ذهبت لدعوة أصدقائها لحضور يوم عرسها الذى لم يكن يتبقى عليه سوى أسبوع واحد.
وبعد أن عاشت تلك الأسرة الفقيرة لحظات الفرح، ودقت الطبول انتظارًا ليوم الزفاف، تحول هذا الانتظار إلى مأتم بعد اختفاء ابنتهم والعثور عليها جثة هامدة. وتظل النيران مشتعلة في قلب الأم والأب حتى تنطفئ تلك النيران باكتشاف مرتكب الجريمة الذى ظل بينهم وكأنه لم يرتكب أي شيء ويتوعد القاتل، على حسب قولهم.

أيام صعبة عاشتها تلك الأسرة التي تحمل جميعها كتاب الله في قلوبها، وفيهم المجنى عليها، إلى أن تمكنت أجهزة الأمن في المنيا من القبض على المتهم الرئيس بعد مرور 10 أيام على الواقعة والعثور على جثة المجنى عليها ملقاة بجانب ترعة، إذ تبين أنه خطيبها هو مرتكب الجريمة، وذلك لرغبته في فسخ الخطبة، ولكى يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها "الشبكة" من أسرتها، حسب ما جاء في اعترافاته.

يقول الحاج محمد رضا - والد رحمة التي كانت تبلغ من العمر 20 عامًا: لم يكن يتبقى على حفل الزفاف سوى أسبوع واحد ويتم الفرح، وفي يوم 10 نوفمبر الحالي، وكان يوم الثلاثاء، اختفت ابنتي التي كانت تحفظ القرآن بتفسيره، ولم نكن نعلم مكانها، في ذلك الوقت كنا نستعد لإقامة الفرح، وقمنا بتوزيع العيش والبسكويت على الجيران، وكنا نرفع الطبل داخل المنزل.

وأضاف أنه في هذا اليوم المشؤوم خرجت ابنته في طريقها إلى معهد التمريض لدعوة أصدقائها على حفل الزفاف إلا أنها لم تعد مجددا إلى المنزل، وبعد مرور الوقت القانوني، توجهنا إلى قسم الشرطة، وحررنا محضر شرطة بتغيب ابنتي، وبعد مرور الوقت اكتشفنا بعد القبض على المتهم أنه خطيبها الذى ارتكب الجريمة، مضيفا: قبل اختفاء ابنتى أقامت حفلاً لخطيبها للاحتفال بعيد ميلاده داخل المنزل، ولم نكن نعلم أنه يخبئ في داخله تلك الجريمة ويحول فرحتنا إلى عزاء، مؤكدا "ليس لي أمنية سوى إعدام القاتل فقد أحرق قلبي على ابنتي" .

فيما قال أشرف إسماعيل محمد عم المجني عليها، إن أخر ما كنا نتوقعه هو أن يكون المتهم خطيب ابنتنا، فقد كان يجلس بيننا ويبكى بشدة لحظة العثور على جثتها، بل كان يتوعد مرتكب الجريمة، مضيفًا: كان يجلس بيننا ولم نعلم أنه القاتل، كنا ندعوه للطعام، فكان يبكى، ويرفض الأكل مدعيًا الحزن عليها، وهو من ارتكب الواقعة.

وأشار: أصعب الأيام قضيناها في رحلة البحث عن رحمة، فقد تتبعنا الكاميرات وتقدمنا ببلاغ إلى الشرطة التي ظلت تبحث عن القاتل إلى أن عثروا عليه، وكشفوا غموض الواقعة، موضحًا: كنا نستعد لإتمام حفل الزفاف. كنا في حالة فرح، لم يكن يتبقى سوى أيام قليلة على العرس، فقد جهزنا كل شيء من أجل الفرح، إلى أن خطف القاتل سعادتنا وفرحتنا وخطف رحمة، قريتنا جميعها حزينة على رحمة التي يشهد لها الجميع بخلقها وحفظها للقرآن.

وقال: عندما علمنا بخبر القبض على المتهم ارتاحت صدورنا قليلاً لحين أن يأخذ المتهم جزاءه، ونطلب إعدامه على ما ارتكبه، مضيفًا أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بحجة الحصول على شبكته التي قدمها لها. كيف ذلك؟! وقد عثرنا على الخاتم والحلق وكذلك الساعة التي أهداها لها والدها قبل اختفائها بقليل، وأكد أن رحمة في ذلك اليوم لم يكن معها تليفون محمول فقد كانت معتادة على استخدام هاتف والدها، ولكن في ذلك اليوم لم تأخذه.

وكان اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء خالد عبد السلام مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا، بتغيب "رحمة محمد رضا" 21 عاما طالبة بمعهد التمريض ومقيمة بقرية زهرة، وعقب ذلك تم العثور على جثتها ملقاة بترعة على جانب الإبراهيمية أمام قرية البرجاية.
وشكل العميد شريف كرم رئيس مباحث المديرية، فريق بحث جنائي على أعلى مستوى أمنى تحت إشراف العقيد حسن عبد الغفار مفتش مباحث المنطقة المركزية وقيادة المقدم محمد منير رئيس مباحث مركز المنيا، وبالفحص والتحري تبين قيام "ع.م.ع" 36 عاما، مقيم بنفس الناحية خطيب المجنى عليها بقتلها.
بتطوير الفحص تبين أن الجاني استدرج خطيبته عن طريق الهاتف واستقل دراجة بخارية لمكان الواقعة، وقام بإغراقها بترعة الإبراهيمية، وبضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، لرغبته في فسخ الخطبة، وكي يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها "الشبكة" من أهليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى