من سينهي هذا المسلسل المقرف؟

> المنطقة برمتها تعيش حالة إفلاس على كافة المستويات، والمناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء وعلي محسن الأحمر في مأرب والانتقالي في عدن، وهناك بنكان مركزيان في صنعاء وعدن، وهناك جبهة نزوح من صنعاء والحديدة إلى عدن، والحجة أن العملية فرضت على أصحابها، وأساسها وذريعتها الهروب من التهديدات التي يتعرضون لها من الحوثيين، والنتيجة غرق عدن بآلاف وآلاف من النازحين من الشماليين والجنوبيين الذي تتعرض مناطقهم لقصف الحوثيين، لا بناء على تعليمات المخرج للحوثيين. وعكس ذلك أثره السلبي القبيح على الأرض والساحل والجبل، بالنسبة للأخير لوحظ انتشار نازحين شماليين في جبال كريتر التي تستوطن على نطاق واسع.

هناك عمليات مشبوهة يجري تنفيذها في عدن حيث يساق الآلاف من الشباب خلال السنوات الأخيرة، ويتحرك الآلاف من الشباب إلى الساحل الغربي من الحديدة، وفتحت جبهة مؤخرا في الطرية (شقرة)، ويتم دفع مبالغ كبيرة للشباب العاطل الذين يساقون إلى كمائن في الساحل الغربي وشقرة، وسقطت أعداد كبيرة في تلك العمليات المشبوهة.

إننا ندور في حلقة مفرغة منذ انتخاب هادي رئيسا في 21 فبراير 2012م، ثم احتلال الحوثيين صنعاء في 21 سبتمبر 2014م وهروب هادي من صنعاء في 21 فبراير 2015م ثم هروب هادي من عدن في 26 مارس 2015م بعد احتلال الحوثيين لها ثم انسحاب الحوثيين من عدن في 17 يوليو 2015م.

الاغتيالات جارية على قدم وساق خاصة في عدن، وإذلال القوات المسلحة والأمن جار على قدم وساق في مخطط الفوضى الخلاقة، لأن ما دفع لهم هو راتب يونيو 2020 وسارت الأمور على هذا المنوال، أي أن راتب يوليو 2020 سيدفع في ديسمبر 2020 وسيدخلون على عام 2021 بعد أن فقدوا رواتب خمسة أشهر من عام 2020 وقد مروا بتجارب سابقة نهبت فيها عشرات المليارات من الريالات، ولا يمكن لأفراد عاديين القيام بمثل هذا العمل الذي يتطلب عتولة من العيار الثقيل.

كل هذا وذاك يجري بمعزل عن فتح شركات تجارية واستثمارية لشماليين وجنوبيين، من بينها مصر والأردن والسودان وتركيا وماليزيا بل وفي الصين، أما العقارات في مصر مثلا فقد بلغ عددها أكثر من مائة ألف عقار، تتراوح قيمة الواحد منها بما لا يقل عن 25 ألف دولار للشقة، وهناك إقبال لآخرين على شراء فلل فارهة وكلفة كل ذلك مليارات الدولارات تضاف إليها مليارات كلفة الاستثمارات داخل مصر وخارجها.

الغريب أننا نحتفل بأعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر دون أن نقف أمام إغراق الممارسات التي أخرجت الثورات عن مسارها لتصبح حبراً على ورق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى