انتقادات في إيران بعد مقتل العالم النووي: "أجهزة مخابراتنا ضعيفة"

> طهران «الأيام» وكالات :

>
بدأت الانتقادات الداخلية تطفو إلى السطح بعد اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، في طهران، فقد كتب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، في رسالة اليوم السبت إلى الرئيس، حسن روحاني، أن "استمرار مثل هذه الأعمال يشير إلى ضعف أجهزة المخابرات في البلاد"، مطالباً بإيجاد حل لمثل هذا الضعف.

بدوره، وجه القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حسين علائي، انتقادات لهذا الخرق الأمني الفاضح على الساحة الإيراني، وقال في تصريحات اليوم نقلتها وسائل إعلام محلية "أكثر من 10 سنوات وإسرائيل تقوم بعمليات داخل إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء".

معلومات دقيقة
كما أضاف أن طريقة قتل فخري زاده، رئيس منظمة البحوث بوزارة الدفاع، تكشف أن الهيكل العملياتي الإسرائيلي في إيران متطور للغاية، ويعتمد على معلومات دقيقة".
يأتي هذا فيما اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم النووي البارز، والسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تقع في هذا "الفخ".

وفي حين شدد روحاني على رد "في الوقت المناسب"، أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة الرد الحتمي و"معاقبة" المسؤولين عن الاغتيال ومواصلة نشاطات فخري زاده.
وقال روحاني في كلمة متلفزة "الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة. هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة".

وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أول من وجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، متحدثا بعيد تأكيد الوفاة عن "مؤشرات جدية" على دور لها.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الإيرانية كانت قد أعلنت أمس الجمعة وفاة فخري زاده متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية". وأوضحت أنه أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، وتوفي في المستشفى رغم محاولات إنعاشه.

وأفادت قناة الـ12 الإسرائيلية اليوم السبت بأن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم رفعت مستوى التأهب الأمني، تحسبا لانتقام محتمل من عملية اغتيال محسن زاده، التي حمّلت السلطات الإيرانية تل أبيب المسؤولية عنها.
كما أشارت القناة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الجاليات اليهودية بمختلف الدول.

من جانب آخر دعت ألمانيا جميع الأطراف إلى تفادي خطوات من شأنها أن تزيد التصعيد القائم في الشرق الأوسط على خلفية اغتيال العالم النووي الإيراني.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم السبت عن متحدث باسم الخارجية الألمانية تحذيره في بيان خطي من أن اغتيال العالم النووي البارز يزيد الوضع في المنطقة تعقيدا، مضيفا: "نحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التصعيد".

وأشار الدبلوماسي الألماني إلى أن هذا الحادث وقع قبل شهرين من انتهاء ولاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: "قبل أسابيع من تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم، من المهم الحفاظ على مساحة للتفاوض مع إيران بما يتيح تسوية الخلافات المتعلقة ببرنامجها النووي عبر الحوار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى