شي لله يا لملس!

> أمر لملس، ونهى لملس، وترك ورفع لملس، وأنزل، فلملس، مع حفظ الألقاب، ياطيب، رجل عادي من عامة البشر، لا هو نبي ولا صحابي ولا ولي. دعوا المحافظ يشتغل بما يستطيع ويقدر وفق ما تحت يده من الإمكانات والموارد، ولا تحملوه ما لا يستطيع، وعاونوه انتم ونحن بالمؤازرة والنصح، وعيونه مع أعيننا ترى مكامن الخلل، والخلل – والله - كثير فوجهوه لذلك، وبما لزم، لعله يرى ما نريده أن يعلم.

لملس المحافظ يبذل مجهودا جميلا وطيبا يشكر عليه، وإن يكن هذا المجهود المبذول عشوائيا دون تخطيط "فكأنك يا بو زيد ما غزيت" يجب أن تكون الأعمال وفق خطة مدروسة وأولويات للأفضل فالأفضل والأولى بالأولى.

شهران أو أكثر نسمع ونرى تحركات السيد المحافظ ما يقوم في كافة شؤون المحافظة، وإن كان هناك بعض التحسن، ولكن الرقابة الشعبية والحكومية ضرورية، فالتخطيط والرقابة آليتان متلازمتان، فلا نمو وطن وسموه إلا بهما، وسيكون لهما لا شك عظيم الأثر، وخلق منافسة حقيقة بين كل مديرية وأخرى، وإنجازات كل مديرية على حدة، والإشادة بذلك علنا، هذا سيحفز المدراء الآخرين، وغربلة بعض الشخوص اذا لزم الأمر، ويكون رادع لمن يتوانى ويتكاسل، وهنا أود الإشارة بأن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر، فالغربلة تبدأ من دار المحافظة من باب أولى، ممن تلوثت أيديهم بالفساد والارتشاء، وذاع صيتهم في أنحاء المعمورة، ويجب خلق روح المنافسة بين المرافق الموجودة بالمديريات، هذا مما سيظهر عدن ويبرزها كمحافظة عاصمة رائدة كما كانت دائما.

نوجز ونختم لنقول إن الأخلاق والأمن أساسيان لكل تشييد وبناء منظم، فيجب ضبط الاختلالات الأمنية والتصرفات غير اللائقة برجال الأمن، والمؤسسات الأمنية يجب أن تضبط بمبدأ الثواب والعقاب، وثانيا وهو الأهم ضبط الأخلاق العامة السائدة في المجتمع العدني، ولو بالقوة ضد كل من يسيء الأدب بشكل خاص أو عام، ولا أحد فوق القانون والنظام، وبعدهما التركيز على أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ بل وبشكل مقصود، ركز، أستاذنا المحافظ، على ما كتبناه وما ختمنا، وبعدها دواليك، نأمل أن نرى ما يسر الخاطر وتعود عدن أفضل مما كانت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى